تدرس هيئة تطوير المدينة المنورة ووزارة النقل استحداث مترو أنفاق ينطلق من مدينة المعرفة الاقتصادية إلى الحرم النبوي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وميقات ذو الحليفة. ويهدف المشروع إلى تسهيل حركة المواصلات وفك الاختناقات المرورية.
وأكد رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة المهندس محمد العلي لـ"الوطن" أن مباحثات ودراسات تجريها الهيئة بالتنسيق مع وزارة النقل خلال هذه الأيام لإنجاز هذا المشروع الحيوي.
تجري هيئة تطوير المدينة المنورة ووزارة النقل دراسة استحداث مترو أنفاق في المدينة المنورة ينطلق من مدينة المعرفة الاقتصادية إلى الحرم النبوي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وميقات ذو الحليفة، ويهدف المشروع إلى مواكبة التطور الذي تشهده المنطقة خلال العقد الحالي وتسهيل حركة المواصلات وفك الاختناقات المرورية.
وتأتي في معية هذه الدراسة عدد من الدراسات التي تجريها هيئة تطوير المدينة المنورة وبالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة وفي حال الانتهاء منها وصدور الموافقه عليها سيساهم ذلك في حدوث قفزة وصفها مختصون بالنوعية، في الوصول إلى مستوى يواكب التطور الذي تشهده الدول المتقدمة.
وأكد رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة المهندس محمد العلي لـ"الوطن" أن مباحثات ودراسات تجرى حالياً لإنشاء مترو أنفاق تنطلق محطة انطلاقته من مدينة المعرفة الأقتصادية شرقي المدينة المنورة إلى الحرم النبوي وكذلك إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وإلى ميقات ذو الحليفة لخدمة زوار الحرم النبوي.
وأشار العلي إلى تواصل المباحثات والدراسات، التي تجريها الهيئة، بالتنسيق مع وزارة النقل خلال هذه الأيام لإنجاز هذا المشروع الحيوي، حيث وصف المشروع بأنه أخذ منحى جديا، إذا يتفهم الجميع ضرورته، وسط متابعة جادة من قبل أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، بحيث تكون الخدمة جاهزة في حال صدور الموافقة الرسمية على استحداثها تزامناً مع البدء التشغيلي لمدينة المعرفة وفق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والذي يعملون من خلال هذه المشاريع إلى تقديم كافة الخدمات وسبل الراحة لزوار الحرمين الشريفين.
وقال العلي إن المشروع سيعالج الاختناقات المرورية التي ستعاني منه الطرق المؤدية إلى مدينة المعرفة والحرم النبوي والمطار والميقات، خصوصاً طريق الملك عبدالعزيز خلال الفترة المستقبلية، مما سيسهم في إيجاد حلول للحد من هذه المشكلة.
وتُعد مدينة المعرفة الاقتصادية ثالث مدينة اقتصادية تم إطلاقها ضمن ست مدن اقتصادية خططت لها المملكة العربية السعودية، في منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن الحرم النبوي في المدينة المنورة.
ومن المخطط أن تسهم المدينة في توفير 20 ألف فرصة عمل ليستفيد منها سكان المدينة المنورة، وستصل الطاقة الاستيعابية لمدينة المعرفة إلى 150 ألف ساكن في مساحة 4.8 ملايين متر مربع.
وتقوم مدينة المعرفة حالياً بإعداد وثائق المناقصة لتنفيذ مراحل المشروع والمتوقع أن يصل حجم الاستثمارات المتوقعة إلى 33 مليار ريال على مدى الـ 15 سنة المقبلة خاصة وأن مشاريع التطوير تركز على بناء مجتمع معرفي وتنمية اقتصادات الصناعات المعرفية والموارد البشرية.