اشتكى بائعو سوق الثلاثاء بأبها من ارتفاع إيجارات السوق عليهم، من خلال تراكم إيجارات المحلات المتأخرة خلال السنوات الخمس الماضية، في الوقت الذي أكدوا أن الأمانة رفضت استحصالها في وقت سابق مما أدى إلى عدم مقدرتهم على دفعها في الوقت الحالي، لافتين إلى ضعف الخدمات العامة بالسوق واحتياجه لبعض التطوير ليصبح واجهة سياحية وتراثية بأبها.

وفي هذا السياق، تقول البائعة أم خالد إن أكثر ما يحتاجونه هو تخفيف الإيجار عليهم إذ يقدر بنحو 5 آلاف ريال في السنة للمحل الواحد الذي لا يتجاوز طوله 3 أمتار بعرض مترين، مبينة أن أمانة المنطقة قبل فترة رفضت تسلم الإيجار بدعوى عدم وجود عقود في وقت مضى، مما أدى إلى تراكم الإيجار عليهم حتى 25 ألف ريال، وأضحى من الصعب تسديده حالياً.

وقالت فاطمة عبدالله عائض: السوق يعاني من قلة النشاط والإيجار المستحق عليّ بلغ أكثر من 30 ألفا. وتم إقفال بعض المحلات نتيجة عدم السداد , فيما لجأ بعضنا للاستدانة لتسديد جزء من المبلغ .

وأكدت البائعة أم سعيد افتقار السوق لبعض الخدمات الخاصة بدورات المياه وتحسين الإنارة التي تنطفئ بين الفترة والأخرى، فيما وافقهن الرأي المسن محمد يحيى وهو أحد باعة العسل بالجانب الشرقي للسوق والذي تم تعيينه مشرفا على مواقع بيع العسل بالمنطقة بحكم خبرته في هذا المجال, وقال إنه امتهن بيع العسل في سوق الثلاثاء منذ أكثر من 60 سنة، مشيراً إلى أن السوق يحتاج إلى إقامة مسجد بدلا من ساحة المصلى المقامة لهم ضمن السوق، لاسيما أن السوق يشهد إقبالا كبيرا من قبل شرائح المجتمع، كما يشهد السوق إقبالا من السياح في فترة الصيف.

من جهته أشار وكيل أمانة منطقة عسير للاستثمار المهندس حسن النعمي في تصريح إلى" الوطن " إلى عدم وجود ضغوط على مستأجري محلات البيع بسوق الثلاثاء فيما يتعلق بالإيجارات المتأخرة، والتي تأخرت في الفترة السابقة لأجل مشروع تطوير السوق، مشيرا إلى أن مبالغ الإيجار هي 5 آلاف ريال للمحل الواحد، ولا يوجد نية لإعفائهم من هذه المبالغ، في الوقت الذي لن نضغط عليهم بدفعها كاملة، وإنما على دفعات وبحسب المقدرة نظراً لحالتهم الاقتصادية والاجتماعية.

إلى ذلك أكد وكيل أمانة المنطقة للمشاريع المهندس علي حسن عدم وجود مشروع حالي معني بنقل سوق الثلاثاء أو تطويره، مؤكدا وجود دراسات عديدة لتطوير منطقة وسط أبها وسيكون من ضمنها تطوير سوق الثلاثاء مستقبلا.