أكد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور خالد الطلحي أن عدد مراجعي مركز علاج حالات الإيدز في مستشفى عسير المركزي يبلغ حوالي 72 حالة، تتم معالجة 27 حالة منها بالأدوية، ومتابعة باقي الحالات بشكل دائم، مبينا أن نسبة الحالات المصابة سنويا في عسير لا تزيد على 25 حالة.
وأوضح الطلحي في تصريح إلى "الوطن" أمس أن منطقة عسير تعد من أقل مناطق المملكة من حيث نسبة الإصابة بمرض الإيدز. وأشار إلى أن أكثر نسب الإصابة بهذا المرض في المملكة توجد في جدة ثم الرياض فالدمام ثم جازان ومكة المكرمة والمدينة المنورة والباحة وأبها، مشيرا إلى وجود 8 مراكز علاجية في جميع هذه المناطق.
وبيّن الطلحي أن مركز علاج الإيدز هو مركز لعلاج وقياس نسبة الفيروس وحجم خلايا المناعة، موضحًا أنه لا يتم علاج الحالة إلا عند انخفاض نسبة المناعة، وبعدها تتم المتابعة المستمرة من خلال الأدوية المضادة للفيروسات.
وأوضح الطلحي أنه يجري حاليا تجديد وتحديث المركز من قبل الشؤون الصحية في منطقة عسير. وسيتم العمل على إمداده بأجهزة حديثة ومتطورة حيث إن أهم المتطلبات العلاجية في هذا المركز متوفرة بالنسبة لوجود كادر طبي متوفر، وتوفير كافة متطلبات المختبر للفحص.
وذكر الطلحي أن إدارته عقدت مؤخرا في عسير اجتماع الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، وخصصت لأطباء المراكز الطبية للاكتشاف المبكر للأمراض الجنسية عن طريق نظام المتلازمة، وهو برنامج مطبق عالميا، ويجري حاليا التدريب لأطباء المراكز في مختلف مناطق المملكة.
من جهته، أوضح مدير مركز الإيدز المعالج، واستشاري الأمراض المعدية بعسير الدكتور طارق الأزرقي أن المركز يقدم العلاج للمرضى المراجعين في غاية السرية، مؤكدا عدم استخدام الأسماء الصريحة خلال عمليات الفحص إلا عند الاحتياج لفحص واكتشاف المرض في الأسرة.
وبيّن الأزرقي أنه يجري حاليا تجديد المركز، والذي يحتاج إلى دعم من ناحية المشورة، والفحص الطوعي، كما أن بعض الحالات كانت تحتاج إلى تحويلها لمناطق أخرى والتي تتأخر في قبول بعض المرض. وقال إن هناك حالات لفقراء لا يستطيعون الإنفاق على السفر وصعوبة التنقل.
وأشار الأزرقي إلى أن التطوير الجاري يتطلب توفير المحاليل اللازمة لمتابعة تشخيص الفيروس، لأن توفير هذه المحاليل بشكل دائم يؤثر على أداء العمل في المركز.