استنكرت جامعة الدول العربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي تعهد فيها بعدم تقسيم القدس وبمواصلة البناء فى المدينة. وطالبت الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف يتماشى ويساند القانون الدولي وحقوق الإنسان، حتى تلتزم بالمصداقية فى الحفاظ على القانون الدولى وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير.

 وقال الأمين العام المساعد لشؤون قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح  أمس "إن القدس ستظل خطا أحمر لكل المؤمنين سواء للمسلمين البالغ عددهم  5 .1 مليار مسلم أو للمسحيين وعددهم 4 .1 مليار مسيحي ، وعلى نتيناهو أن يفهم معنى ذلك تماما".

 يأتي ذلك، فيما حمل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر بريطانيا المسؤولية التاريخية الكاملة عن نكبة الشعب الفلسطيني وطرد أصحاب الأرض منها والمجتمع الدولي لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني.

 وقال بحر في تصريح له أمس "إن إسرائيل وفي الذكرى الـ62 تحتفل بقيام دولتهم التي تم إنشاؤها على جثث وجثامين شيوخ وأطفال ونساء وشباب ورجال شعبنا بعد ارتكابه مجازر بشعة بحق شعبنا في دير ياسين وكفر قاسم والحرم الإبراهيمي وصبرا وشاتيلا".

 وأدان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بشدة القرار العسكري الإسرائيلي رقم 1560 القاضي بترحيل الفلسطينيين من الضفة لغزة ، مؤكداً أنهم سيواصلون رفض هذا القرار وسيعملون كل ما بوسعهم لإيقافه.

 وللمناسبة تظاهر عشرات الفلسطينيين أمس قبالة مقر الأمم المتحدة في غزة للمطالبة بتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي شردوا منهم قبل 62 عاما. رافعين لافتات تؤكد على التمسك بحق العودة وترفض حلول التوطين أو التعويض.

 وشدد المتظاهرون في رسالة سلمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على أن أي حل للسلام لا يتم فيه حل لقضية اللاجئين لن يكتب له النجاح ولن يكون قابلا للاستمرار.

 وفي الإطار نفسه أكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها هو أحد الثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف.  وشددت الدائرة ، في بيان لمناسبة الذكرى الـ62 للنكبة ،على أن قضية اللاجئين مقدسة وعلى سلم أوليات اهتمام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

 وأكدت الدائرة على رفض منظمة التحرير لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان التي تستضيفهم ، مشيرة إلى حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بفعل الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية،194، 242، 338، ومبادرة السلام العربية.