أكمل الهلال مواسم أفراحه وبلغ دور الثمانية لدوري أبطال آسيا بتخطيه ضيفه بونيودكور الأوزبكي (3/صفر) في اللقاء الذي جمعهما أمس في إستاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الدور الـ16 من المسابقة.
ولحق الهلال بجاره الشباب إلى الدور المقبل من المسابقة بعدما كان هذا الثاني قد سبقه بفارق 24 ساعة على حساب الاستقلال الإيراني 2/3.
وقدم الهلال أداء تكتيكياً عالياً ونجح في تكبيل ضيفه وأثخن جراحه بكرات ملعوبة مفتتحاً التسجيل عن طريق ماجد المرشدي في الدقيقة الـ8، قبل أن يضيف السويدي كريستيان ويلهامسون الهدف الثاني في الدقيقة 56 والبرازيلي تياجو نيفيز الثالث في الدقيقة 60. ومنذ بداية اللقاء وضح إصرار الهلال على الوصول لمرمى بونيودكور، خاصة بالسيطرة على وسط الملعب بتواجد محمد الشلهوب وخالد عزيز وويلهامسون وميريل رادوي ونفيز، ونتج عن ذلك هدف مبكر للهلال عن طريق ماجد المرشدي في الدقيقة الثامنة عندما رمى الكرة برأسه في زاوية قصية بعيدة عن حارس مرمى الفريق الأوزبكي.
وأجبرت السرعة الهلالية في نقل الكرة بعد ذلك بطريقة سلسة وسط الميدان الأوزبكيين على التراجع إلى مناطقهم الخلفية بمن فيهم لاعب الوسط المتقدم البرازيلي ريفالدو, ونتج عن هذا التراجع خلق فرص هلالية كانت أخطرها كرتي ياسر القحطاني اللتين جاءتا في الدقيقتين "11 و14" الأولى من هجمة منسقة بدأها ويلهامسون بكرة مقطوعة وقام بترتيب أوراقها خالد عزيز وصنعها الشلهوب، والثانية صنعها عبدالله الزوري, بعدها انقلبت المباراة لصالح الفريق الضيف الذي كان يعتمد على بناء هجماته من الجهة اليسرى بقيادة سخوب جوريف ومساندة ريفالدو للمهاجم الوحيد أنفارجون سولييف.
وبدأت تحركات الأوزبك في الثلث الأول من هذا الشوط، وكشفت عن حالة الارتباك لقائد الهلال وحارس مرماه محمد الدعيع الذي لم يحسن التعامل مع كرة جاسيور حسانوف التي كادت تحرج الهلال كثيراً، علماً أن مدربي الفريقين البلجيكي إيرك جيريتس"الهلال" والبرازيلي فيليب سكولاري "بونيودكور" اعتمدا على طريقة 4 / 5 / 1.
وواصل الهلال هجماته في الشوط الثاني، وحصل رادوي على خطأ مباشر نفذه الشلهوب في القائم الأيسر للحارس مارتجون زكروف، وبعدها بدقيقتين تصدت العارضة الهلالية لرأسية انزور اسمائيلوف وسط متابعة الدعيع.
وفي الدقيقة 50 تلقى ويلهامسون بطاقة صفراء في محاولته قتل هجمة أوزبكية مع ميل الأوزبك لإرسال كرات ساقطة خلف مدافعي الهلال الذين لعبوا على خط واحد لتشكيل قوة دفاعية إضافية بنصب مصيدة التسلل في حالة أي اختراق ، خصوصاً أن الأوزبك مارسوا ضغطاً وسط الميدان لإجبار لاعبي الهلال على التراجع كان ثمنه غالياً بعدما قاد الشلهوب كرة من منتصف ملعب فريقه وانطلق بها ليمررها للمندفع ويلهامسون الذي سددها هدفاً ثانياً في الدقيقة الـ56 راسماً فرحته بطريقة العرضة السعودية.
وعاد ويلهامسون ليؤكد حضوره بصناعة الهدف الثالث بعد أن مرر كرة بوضع (السقوط) للمندفع نيفيز فأضاف الهدف الثالث عند الدقيقة الـ60 ليتوقف الشوط لـ3 دقائق حيث تدخل ياسر القحطاني ومن بعده المدير الإداري للفريق سامي الجابر لتهدئة الجماهير بعد تعبيرها بفرحة الهدف بقناديل (فرح) كي لا تفسد وتنقل الهلال لقرارات لا يحبذها مسيروه.
وأصاب الهدف لاعبي بونيودكور ومن خلفهم مدربهم سكولاري بمقتل، وتدخل جيريتس عند الدقيقة الـ76 ليدفع بعبداللطيف الغنام بديلاً عن نفيز، كما جدد نشاط فريقه في الدقيقة الـ80 بدخول نواف العابد مكان ويلهامسون، واختتمها بتغيير ثالث إجباري بخروج المرشدي مصاباً ودخول الغامدي، ليعود ميريل لتغطية مكان اللاعب المغادر في قلب الدفاع.