منذ أول من أمس، وتحديداً بعد صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير الشاب نواف بن فيصل رئيساً عاماً لرعاية الشباب، وأنا أستعرض في الذاكرة بعض ما أنجزه سلفه الأمير سلطان بن فهد الذي يجب ألا يبخسه أحد حقه، فقد اجتهد كثيراً وقدم كثيراً، ويجب ألا ينكر عليه أحد خدمته لوطنه، ومن الأعماق نتمنى له التوفيق فلقد عرفناه شخصاً ودوداً.

أما الشق الثاني وهو الأهم في الوقت الحالي وفي المستقبل ما ننتظره من أمير شاب ترعرع في مدرستين مع والده يرحمه الله ومع عمه يحفظه الله فلربما ننتظر كثيراً من التغييرات الجذرية، وربما سنطالبه بكثير في وقت قصير، وقبل هذا كله علينا طي الماضي بأفراحه وآلامه وعلينا أن ننتظر وقفة صادقة وثمينة من مجلس الوزراء ووزارة المالية بتغيير تلك الميزانية التي تقف حجر عثرة في تطوير رياضتنا، حتى يستطيع نواف بن فيصل أن يقدم كثيراً وهو خير خلف لخير سلف.

وفي نفس الوقت في اعتقادي أن الأمير نواف بحاجة لوقوف رجال صادقين معه، رجال يحملون الأمانة، ولن يكون بحاجة لمن سيطبل ويهرج ويمرج ويقدم مصلحته على مصلحة الوطن، فكونوا صادقين معه ليكون قادراً على التغيير فعلاً لا قولاً.