وافقت المحكمة العامة بالرياض على النظر في قضية مرفوعة من مواطن ضد شركات تصنيع وتوزيع التبغ والدخان في المملكة، وذلك للمطالبة بالتعويض بعد أن سبب له التدخين جلطة في القلب أفقدته عمله، كما تعرض لأمراض عديدة أخرى, ومشاكل نفسية وصحية, وخسائر مادية جسيمة, مما اضطره إلى رفع هذه القضية التي تحظى باهتمام جمعية نقاء "الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين".
وأكد المحامي الدكتور عوض بن عثمان العساف لـ" الوطن" أن الشركات المدعى عليها وملاكها يعلمون علم اليقين بأضرار التدخين التي يسببها للفرد المدخن بشكل خاص وللمجتمع عموماً, والقاعدة الشرعية أنه " لا ضرر ولا ضرار", وهذه الشركات وملاكها يتسببون في الضرر تسبباً مباشراً وعليهم دفع التعويض العادل والمناسب للشخص المتضرر. وأوضح الدكتور العساف أن القضية ليست الأولى في المملكة وأن المحكمة العامة في محافظة جدة تنظر في قضية مماثلة تقدم بها أحد المواطنين للمطالبة بتعويض قدره 10 ملايين دولار عن الأضرار التي أصابته بسبب التدخين, ويتوقع النطق بالحكم فيها قريباً، أما على المستوى الدولي فهناك الكثير من القضايا التي تم رفعها من أفراد ضد شركات التبغ, وتم الحكم لهم قضائياً بتعويضات كبيرة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات. و بيّن الأمين العام لجمعية "نقاء" سليمان الصبي أن الجمعية تؤيد كل شخص تضرر من التدخين والتبغ بأن يقيم دعوى لدى المحاكم.