كشفت مشرفة القسم النسائي في سجون المنطقة الشرقية فرع الخبر خلود الراشد عن أن عدد نزيلات سجن النساء بالشرقية 175 نزيلة معظمهن من جنسيات آسيوية، وأن إدارة السجون تتكفل برعاية النزيلة في حالة رفض أسرتها استلامها في حال انتهاء محكوميتها وتهتم بها ، حيث تم تزويج البعض من النزيلات.

وشددت الراشد أثناء استضافتها في لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة تجارة الشرقية الأسبوع الماضي على ضرورة إيجاد منشأة تتبنى أبناء السجناء خاصة الذكور الذين قالت إن مصير غالبيتهم يكون سيئا وتترصد لهم شبكات مختلفة من عصابات المخدرات أو الدعارة، حيث شهد اللقاء تبادل الاتهامات بين الحضور الذين مثّل عدد كبير منهم من أسر السجناء وجهات رسمية حكومية وخيرية في عدم إيجاد تسهيلات بعمل زيارات ودية وتطوعية داخل السجون.

من جهتها ردت مديرة القسم النسائي بفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية شريفة الشملان على تلك الاتهامات قائلة إن السجن يعتبر منشأة له خصوصيته وقوانينه الخاصة التي لا يمكن تجاوزها وبالتالي لا يمكن السماح لأي شخص بالدخول، حيث اتفقت معها الراشد موضحة أن زيارة السجون لابد أن تكون لها منظومة معينة حيث إن عمل مثل تلك الزيارات يتطلب المزيد من الوقت للحصول على تصريحات للدخول من قبل المسؤولين.

وأشارت الراشد إلى أن غالبية سيدات الأعمال يتجهن للاهتمام في مجالات عدة خيرية مثل الأيتام والأرامل ولكن لا يزال لديهن تخوّف من الاهتمام في التوجه إلى السجون النسائية، وشهد اللقاء كذلك حديثا عن نظرة المجتمع للنزيلات وأبناء السجناء ومصيرهم ، حيث ذكرت مديرة القسم النسائي ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب منى الطعيمي أن البرنامج عمل على تنفيذ دورات خاصة لأبناء أسر السجناء وطلب فيها أن يكون مؤهل المتقدم شهادة الثانوية ، حيث لم يتم استلام طلبات التحاق لتلك الدورات من قبل هؤلاء الأسر نتيجة عدم حصول غالبية الأبناء على شهادات ثانوية أو جامعية.

وعبرت بدورها زوجة أحد المسجونين عن رفضها لهذا ، حيث شرحت كيفية مواجهتها للظروف القاسية بعد سجن زوجها حيث ظلت على مدى 6 أشهر من دون كهرباء ولكنها استطاعت تجاوز تلك الظروف من خلال مساعدة الجمعيات الخيرية بتوفير وظيفة لها في الضيافة وكيف أنها كانت تأخذ أبناءها إلى الحدائق من أجل استكمال دراستهم عندما انقطعت الكهرباء عن منزلهم ، نافية أن يكون جميع أبناء السجناء غير مهتمين بإكمال دراستهم.