أكد المشاركون في ختام فعاليات ملتقى التربية الأمنية الأول الذي أقامته لجنة "أمان" بإدارة التربية والتعليم في الأحساء بقاعة الاحتفالات الكبرى بمدارس جواثا، بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك،  على إنشاء مركز علمي متخصص بقضايا الشباب لرصد الانحرافات ووضع آليات العلاج بالتعاون مع الجهات المعنية، ويكون من مهامه الأساسية ووضع إستراتيجية متكاملة من قبل فريق وطني متكامل من جميع التخصصات، بجانب الاهتمام برفع مستوى كفايات المعلم لتعزيز دوره في الأمن الفكري، والتأكيد على دور الرقابة المؤسسية والذاتية لدى المعلمين، وإيجاد بيئات اقتصادية قوية قادرة على التصدي للإرهاب، وتشجيع الطلاب على عمل بحوث تعزز الأمن الفكري وحب الانتماء للوطن، ودمج الفكر الوسطي المعتدل وحب الوطن في المناهج الدراسية. وطالب المشاركون أمس بتخصيص أسبوع للتوعية بالأمن الفكري على غرار الأسابيع التوعوية الوطنية، وكذلك قيام الدعاة والأئمة والمفكرين بزيارة التجمعات الشبابية كالاستراحات والأندية لغرض التوعية بالأمن الفكري، والتأكيد على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الحكومية والخاصة لتعزيز معاني الوسطية والاعتدال وتقبل الرأي الآخر وتنمية قيم التسامح الإسلامي ونبذ العنف، بجانب تفعيل دور مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية لإيجاد برامج ودورات لسد كل الذرائع المضادة للأعراف على مستوى الفكر والسلوك.

وأشار مدير عام التربية والتعليم للبنين في الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، في كلمته خلال الحفل الختامي إلى أنه من محاسن شريعتنا السمحة أنها جاءت بحفظ العقول والأفكار، وجعلت ذلك إحدى الضرورات الخمس الواجب حفظها من الأضرار.