أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده تدعم الجهود الأفغانية لفتح الباب أمام أعضاء حركة طالبان الذين ينبذون العنف ويرفضون الاتصال بتنظيم القاعدة. وكان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي قد أعرب أثناء زيارته الحالية لواشنطن عن استعداده لمشاركة طالبان في الحكم. وفي أفغانستان رفض الحزب الإسلامي المعارض بقيادة قلب الدين حكمتيار، خطة السلام التي طرحها قرضاي وتتضمن نفي زعماء المسلحين إلى بلد ثالث في محاولة لإنهاء الحرب في البلاد. وأكَّد الناطق باسم الحزب قريب الرحمن سعيد، أمس أن أيَّة خطة سلام مقترحة تغض النظر عن مقترح الحزب لن تكون معقولة أو مبرَّرة، مشيرا إلى شروط حزبه التي تدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية أولا قبل مباحثات السلام.






بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الأفغاني قرضاي في واشنطن أمس العلاقات الثنائية والوضع الأفغاني. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع قرضاي: إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة بدأت تعكس التقدم الذي حققه المسلحون المتمردون في أفغانستان، وإنها ستبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في الحرب. وأضاف: "بدأنا قلب تقدم المسلحين"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الأفغانية لفتح الباب لأعضاء طالبان الذين ينبذون العنف والصلات بتنظيم القاعدة.

من جهة أخرى، رفض الحزب الإسلامي الأفغاني المعارض بقيادة قلب الدين حكمتيار، خطة السلام التي طرحها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وتتضمن نفي زعماء المسلحين إلى بلد ثالث في محاولة لإنهاء الحرب في البلاد. وأكَّد الناطق باسم الحزب قريب الرحمن سعيد، أمس أن أيَّة خطة سلام مقترحة تغض النظر عن مقترح الحزب لن تكون معقولة أو مبرَّرة، مشيرا إلى شروط حزبه التي تدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية أولا قبل مباحثات السلام. ويدعو مقترح الحكومة الأفغانيَّة الذي يأتي قبل أيام من انعقاد مجلس الأعيان في كابول في 29 من الشهر الجاري إلى دمج المقاتلين في طالبان وعرض فرص عمل عليهم. وأكد أن عقد مجلس الأعيان دون مشاركة الحزب الإسلامي ليس إلا إهداراً للوقت وللمال وإساءة إلى الشخصيات المشاركة فيه.

إلى ذلك، قتل مدير سجن مركزي في قندهار أمس، بهجوم تبنته حركة طالبان.

وأكد المسؤول الأفغاني مايار خان أمس أن راكباً على دراجة فتح النار على مدير السجن المركزي نبي جل (42 عاما) في الضاحية السابعة من المدينة عندما كان في الطريق إلى مقر عمله ولاذ بالفرار. وقال الناطق باسم الحركة يوسف أحمدي إن القتيل يتعاون مع الحكومة الأفغانيَّة وطالبته الحركة بترك وظيفته لكنه لم ينصرف.

كما أعلن أحمدي عن مسؤوليَّة الحركة عن مقتل 6 من الشرطة بتفجير استهدف عربتهم في منطقة ريجستان التابعة لقندهار أمس.

وفي باكستان، قتلت طفلتان بهجوم شنه مسلحون مجهولون أمس بالقنابل اليدوية على منزل سكني في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي الباكستاني.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أول من أمس أنها "تعتزم بجدية" إدراج حركة طالبان الباكستانية على لائحتها السوداء للمنظمات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي "إنه أمر نفكر فيه بجدية".