فيما نشرت «الوطن» في وقت سابق عبث النظام القطري بالتغرير بالفتيات السعوديات تحت عنوان (مغردات يكشفن مخطط نظام الحمدين  للتغرير بالفتيات السعوديات)، فضح مقطع فديو بثته قناة الجزيرة سياسة التزوير التي تنتهجا القناة ضد المملكة، بعد أن أوقع ضغط المغردين من خلال وسم  #قطر_تحرض_السعوديات_عالهروب ، على حذف المقطع والاعتذار الرسمي من إدارة القناة.

ويكشف المقطع تحريضا صريحا وواضحا من القناة على هروب الفتيات السعوديات، وألمحت به لنظام وزارة الداخلية «أبشر»، وبعد 13 ساعة قامت بحذف المقطع من حسابها الرسمي، وقدمت اعتذارا تدعي فيه التزامها بضوابط وأخلاقيات العمل الإعلامي، بعد مهاجمتها والتفاعل الذي أثار الرأي العام.



فضيحة

‏قال المحلل السياسي الدولي الدكتور إبراهيم فؤاد عباس لـ»الوطن» إن «بث هذا الفيديو القطري  التحريضي لا يعتبر فقط مغايرا للواقع، ومخالفا للأنظمة والقوانين التي تنظم أسلوب التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما أيضا محاولة مكشوفة  للتدخل في شؤون المملكة، والعبث في نسيجها الاجتماعي».



عمل استخباراتي

أوضح المحلل السياسي سليمان العقيل، أن بث الفيديو لم يكن بالخطأ كما زعمت الجزيرة، بل هو جزء من عمل استخباراتي كان يمارس بالخفاء فأرادوا الانتقال به للعلن، قبل أن يتراجعوا ويعتذروا تحت ضغط المغردين، والذي أسقطهم إلى مستقنع الفجور.

وبين أن المقطع له أهداف عديدة ويستهدف تفكيك الأسر السعودية والتحريض على هروب الفتيات من أسرهن، والتحريض ضد نظام «أبشر» الذي مازال الركيزة الرئيسية للخدمات الإلكترونية الحكومية السعودية، والتي تعدت فوائده إلى وزارات أخرى وجزء من أتمتة خدمات الحكومة السعودية، ونقلها إلى إجراءات بسيطة إلكترونية تدار من المنزل.



كذب وافتراء

قال رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن عثمان لـ»الوطن» إن «الفيديو يسيء للمرأة السعودية وللمجتمع، ويؤكد الجهل التام بطبيعة المجتمع السعودي وفتياته وطبيعة المرأة السعودية المتعلمة والمثقفة الملتزمة بقواعد دينية سمحاء وقيم أخلاقية»، موضحا أن الفتاة السعودية تذهب إلى الخارج وتعود إلى وطنها، وما على معد برنامج قناة الجزيرة إلا أن يتصفح برامج الابتعاث السعودية، ليرى عدد السعوديات المبتعثات للدراسة في الخارج، وكذلك عددهن في الجامعات والمدارس بالمملكة.