يحدونا الأمل في أساس وجودنا أن نترك أثراً دائماً، وننسى طوال حياتنا إحداث تغييرات إيجابية والتأثير على الناس من حولنا، مقولة فلسفية ألمانية المنشأ والتصدير.
وصدق من قال إن التغيير قيمة الحياة، واستكشاف الحياة من هذا المنطلق يؤكد سلامة الرؤية.
وقد تذكرت ذلك ولمسته حقيقة في أول لقاء للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بعد ظهر أمس بمكتبه في الرياض، وجمعه هذا اللقاء الودي الجميل بمسؤولي وكوادر وموظفي الرئاسة بعد استقباله لهم للتهنئة بالثقة الملكية الغالية بتعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب السعودية، ورسم الأمير نواف بن فيصل من خلال كلمة ضافية – استمرت قرابة عشر دقائق أو تزيد - السياسة العامة المستقبلية لهذا القطاع الكبير، واستأثرت كلماته الدقيقة المقتضبة بمعانيها الكبيرة ودلالاتها القيمة بعيدة الأثر باهتمام ومتابعة هذا الجمع الطيب، الذين خرجوا بانطباع عام كله تفاؤل وإيجابية.
ناشد الأمير نواف في هذا اللقاء المهم الجميع بطرح المقترحات التطويرية (المكتوبة) التي من شأنها إضافة مزيد من المكتسبات الرياضية والشبابية لهذا الوطن الغالي كهدف سام ونبيل لن يحيد عنه أبداً.
وأبدى دعمه المتكامل لكوادر ومنسوبي الرئاسة في كل ما من شأنه تطوير قدراتهم وامكاناتهم ومهاراتهم العملية التي ستنعكس على محصلتهم في الأداء العام للرئاسة في المستقبل القريب بمشيئة الله تعالى، مبدياً للجميع استعداده التام لتوفير كل الإمكانات والتسهيلات اللازمة لتحسين أداء الموظف الجديد والقديم في آن واحد، وأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب في حقبتها الجديدة ستسعى من اليوم وصاعداً إلى التنسيق مع الجهات التعليمية والابتكارية والمهنية بهذا الشأن.
وخرج جميع من تشرف بالتهنئة والسلام على الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل بعد ظهر أمس، برؤية ملؤها الارتياح التام بحاضر مأمول ومستقبل مشرق قريب إن شاء الله تعالى يدعو حقيقة للتفاؤل ويمنح ثقة في الله أولاً ثم في المنطلقات التي سينطلق منها فريق عمل الرئيس العام الجديد حيث سيواصل سموه حرصه ومتابعته أولا بأول بالمجالات التخصصية والإبداعية والاحترافية في كل مفاصل العمل، إضافة إلى الاستفادة ما أمكن ممن يملكون خبرات معينة في مجالات مختلفة في قطاعات الشباب والرياضة.
ولهج الجميع بالدعاء للرئيس العام لرعاية الشباب بالتوفيق والسداد في خطواته العملية لما فيه مصلحة قطاعي الشباب والرياضة في بلادنا الحبيبة، متعهدين على تقديم كل ما لديهم من إمكانات وخبرات للمساهمة فيما طرحه رجل الرياضة السعودية الأول وتناوله في كلمته الأولى في حقبة جديدة يترقبها القاصي والداني، بآمال عريضة تحمل كثيراً من الإيجابيات للرياضيين بمشئية الله.