أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد لتخطيط المدن المهندس فريد بن إبراهيم شيره أن الوزارة غطت جميع طلبات الهيئة العامة للإسكان بتوفير مساحات كبيرة في جميع مدن المملكة باستثناء مساحة 30 مليون متر مربع غير متوفرة في مدينة الرياض. وأشار إلى حرص الوزارة على تلبية طلبات جميع الجهات الحكومية لتخصيص أراض لها في جميع مدن المملكة.

جاء ذلك عقب افتتاحه أمس ورشة عمل عن تخصيص الأراضي الحكومية للخدمات والمرافق العامة في فندق الشيراتون بمدينة الرياض. كما طالب المهندس شيره هيئة الإسكان بأن تقدم خططها إلى الوزارة مبنية على دراسات استراتيجية. وقال عقب افتتاحه الورشة إن وزارته منحت هيئة المدن الصناعية أول من أمس أرضا مساحتها مليون متر مربع لإنشاء مدينة صناعية قريبة من محافظة حفر الباطن.

وأشار إلى التوجيه الأخير من المقام السامي بإعطاء هيئة الإسكان أراضي ضمن المخططات موضحا أن هذه القطع لابد أن تنتهي بمسكن حتى تلك التي توزع من قبل الوزارة على البلديات. وقال إن الوزارة تعطي مساحات كبيرة خارج المدن وأصبحت مدنا جديدة، مبيناً أن هذه المدن مكلفة جداً ولابد من إنشاء جميع المرافق الحكومية بها.

المنح الحكومية

وحول تأخر صدور الصكوك للجهات الممنوحة، أكد أن الوزارة تقوم بإصدار المنح للجهات الحكومية إلا أن بعض كتاب العدل لا يصدرون الصكوك للجهات بهذه المنح إلا بعد الحصول على قرار من المقام السامي، مشيراً إلى أنه يوجد توجيه من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بإعطاء الجهات الترخيص لتيسير تنفيذ المشروع لتتلافى الجهات عملية التأخير. وأضاف أن الوزارة تطالب الجهة المستفيدة بأن ترفع للمقام السامي لصدور الصك.

وبين شيره أن الوزارة تحاول قبل صدور الصك منح ترخيص للجهة لإنشاء المشروع في حين يأخذ الصك مجراه لتيسير تنفيذ المشروع.

وحول النقص في الخدمات ببعض الأحياء وعدم وجود أراض مخصصة، بين شيره أن الوزارة تشترط على الجهات الحكومية التي استملكت موقعا سكنيا ضرورة أخذ موافقة المجاورين لها.

الأحياء العشوائية

وحول توجيه خادم الحرمين الشريفين وزارة الشؤون البلدية والقروية باعتماد مخططات تستوعب الأحياء العشوائية والأحياء الواقعة في مجاري السيول في مدينة جدة، أكد شيره أن أمانة جدة بدأت بعد مشكلة السيول في إعداد تصور أولي، وستتم إعادة دراسة المنطقة التي بها المخططات. وسيكون هناك مخطط يستوعب كل المتغيرات التي حدثت في جميع المخططات الموجودة بمجاري السيول، إضافة إلى تطوير الأحياء في المناطق العشوائية والابتعاد عن السلبيات في المناطق العشوائية التي حدثت بها المشكلة وكيفية تطويرها. وأوضح شيره أن هناك لجنة مشكلة للأحياء العشوائية برئاسة أمير المنطقة وفق شروط معينة، وتتم حالياً إعادة تأهيل الأحياء ومن ضمنها الأمانة.