أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، أن الهيئة تعمل بكل صلاحياتها واختصاصاتها، مشيرا إلى أنها تؤدي مهام كبيرة مقارنة بالمرحلة السابقة، منتقداً استغلال البعض مواقع التواصل الاجتماعي في نشر المنكرات وإذاعتها بقصد التحذير منها، حيث إن من مقاصد الشارع عدم نشرها وبثها ولو على سبيل الإنكار، لكون الشارع أمر بالستر.

 


مهام كاملة


قال السند لـ«الوطن» إن «الرئاسة تقوم بمهامها وواجباتها كاملة وفق المنهج السلفي الصحيح، ووفق الأنظمة والتعليمات، والشراكة والتكامل مع الجهات الحكومية الأخرى، وهي تعمل بالتوازي مع وزارة الداخلية في سبيل تحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، مشيرا إلى أن هذا التكامل أعطى جهاز الهيئة دورا أكبر وأبرز لهذه الشعيرة.

وأضاف أن «دعم القيادة الحكيمة للهيئة، منحها قوة للقيام باختصاصاتها كاملة، حيث تزداد أدوارها قوة ومتانة وأثراً على المجتمع، لا سيما في مجال التوعية والتوجيه، مثل برامجها المستمرة في مجال تعزيز الانتماء واللحمة الوطنية في مختلف مناطق المملكة، وهو من أعظم المعروف».

 





منهج السلف الصالح

 


أوضح السند، أن «المنهج الذي تقوم عليه الرئاسة منذ إنشائها في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله أن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج السلف الصالح، لأن مصطلح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تخطفته إيديولوجيات وعقائد ضالة وباطلة، فحتى المعتزلة من أصولهم المعتمدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن يعنون به الخروج على ولاة الأمر».

 


نشر المنكرات للتحذير


أكد السند أنه «وفقاً لاختصاصات الهيئة فإنها تتابع ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي، وما ينشر بها وما يذاع من منكرات بقصد التحذير منها، وتؤكد أن من مقاصد الشارع عدم نشر المنكرات وبثها ولو على سبيل الإنكار والتحذير منها، لأن الشارع أمر بالستر على المعاصي، حيث قال تعالى: «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون».


تجاوزات فكرية


أضاف السند أن «من عيوب مواقع التواصل، نشر التجاوزات الفكرية، من خلال بث فكر الجماعات الإرهابية، والدعوة إليها ولأعمالها التخريبية»، مشيرا إلى أن مواقع التواصل باتت من أهم الوسائل التي تقوم عليها مخططات الجماعات الإرهابية لنشر العنف والفوضى.

وأنكر ـ في كتابه أيضاً ـ إشاعة الفوضى في المجتمع من خلال ترويج الشائعات في مواقع التواصل، والتي من شأنها التأثير النفسي السلبي على أفراد المجتمع رغبة في زعزعة ثبات المجتمع دينياً وأمنياً أو أخلاقياً واقتصادياً، أو محاولة إثارة الشغب من خلال اختلاق الأكاذيب حول حوادث بسيطة.

 


تعزيز النهج


أبان رئيس الهيئات أن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج السلف الصالح هو الذي قامت عليه هذه الرئاسة في هذا البلد المبارك، ولذلك نظمنا مؤتمرا وطنياً لأول مرة بعنوان «منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه»، وذلك لتعزيز هذا المنهج وبيان دور المملكة فيه، لأن هذا المنهج جاء رحمة وهداية وحماية للناس من الانحرافات الفكرية والأخلاقية».

 


سلطة رقابية


أبان السند أن الهيئة أصدرت مؤلفاً وضعته بعنوان: «خطر نشر المنكرات بقصد التحذير منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، كشف أن عدم وجود سلطة رقابية على مواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر فيها على مستوى العالم، أفرز سلبيات عديدة، منها التجاوزات العقدية، من خلال نشر الإلحاد القائم على جحود الخالق، أو الاستهزاء بالإسلام أو بعض أحكامه وشعائره، إضافة إلى التجاوزات غير الأخلاقية من نشر الفساد، والتجاوزات الأمنية من خلال نشر الجرائم الأمنية لبعض الأفراد التي لا يسلم منها مجتمع بشري.

 


التحريض على ولاة الأمر


أدان السند المقاطع التي تنشر في مواقع التواصل وفيها تحريض على ولاة الأمر، سواء أكان تكفيراً أو خروجاً ونزعاً للبيعة الشرعية، أو تهويناً من أمرهم، أو إظهار عدم الاستجابة لما يلزم به ولي الأمر مما هو داخل في مقتضى البيعة الشرعية. 

 


 


من عيوب مواقع التواصل


التجاوزات العقدية بنشر الإلحاد

التجاوزات غير الأخلاقية بنشر الفساد


التجاوزات الأمنية بنشر الجرائم الأمنية لبعض الأفراد التي لا يسلم منها مجتمع