فيما أثارت تصريحات أمين محافظة جدة صالح التركي حول «مترو جدة»، جدلا حيال إمكانية إلغاء المشروع، كشف المدير التنفيذي لشركة «مترو جدة» الدكتور أسامة إبراهيم عبده لـ«الوطن»، أن المشروع نافذ ومخطط له ومعتمد بميزانية قدرها 60 مليار ريال، ولكن تم تأجيله حتى الانتهاء من إنشاء شبكة الحافلات التي تتطلب فترة زمنية تتراوح بين 5 و7 أعوام.


الخط الزمني لمشروعي المترو والحافلات


2013  أنشئت شركة المترو ورصدت لها ميزانية قدرها 60 مليار ريال

2018  انتهت شركة بريطانية من كافة التصاميم الهندسية للمشروع

2019  تعمل الشركة حاليا على إنشاء مشروع الحافلات





2026 العام المتوقع للانتهاء من مشروع الحافلات الذي يضم 600 حافلة




 


فيما أثارت تصريحات أمين محافظة جدة صالح التركي حول «مترو جدة» جدلا حول إلغاء المشروع، كشف المدير التنفيذي لشركة «مترو جدة» الدكتور أسامة إبراهيم عبده لـ«الوطن» أن المشروع نافذ ومخطط له ومعتمد بميزانية قدرها 60 مليار ريال، ولكن تم تأجيله وذلك حتى الانتهاء من إنشاء شبكة الحافلات التي تتطلب فترة زمنية تتراوح بين 5 و7 أعوام.  وكان التركي قد صرح خلال منتدى مكة الاقتصادي الأخير، بأن المشروع غير مناسب لطبيعة المحافظة في الوقت الحالي، بسبب المياه الجوفية العالية، وتكلفة نزع الملكيات، وأثارت هذه التصريحات جدلا واسعا في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول مسألة وجود المشروع من إلغائه، حيث تواصلت «الوطن» مع مدير شركة «مترو جدة» وذلك لإيضاح كافة الحقائق حول مسألة تأجيل المشروع.

وبناء على ما ورد في موقع شركة «مترو جدة» على الإنترنت فإن هناك لجنتين تشرفان على المشروع، الأولى: اللجنة العليا التي تتولى الإشراف على مشروع النقل العام، ويترأسها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، واللجنة الثانية هي اللجنة التحضيرية وتتولى متابعة المشروع ويرأسها أمين جدة.

 


طبيعة جغرافية


 


أوضح الدكتور عبده عن وجود تحديات في جدة تتطلب إنجاز الأنفاق حتى يحين موعد إنشاء المترو، وهذا يعتمد على الخدمة لوجود طرقات مزدحمة، فهناك طرقات مزدحمة مثل شارع الأمير ماجد وصاري وفلسطين وحراء، مبينا أنه هنا سيتم دراسة معالجة المياه والتفاصيل الهندسية، أما الآن فيتم التركيز على مشروع الحافلات الذي يتطلب 7 سنوات كحد أعلى للانتهاء منه، على أن تتم دراسة التفاصيل الهندسية والمياه، وبالتالي فإن مشروع المترو سيتم في مرحلة مستقبلية بعد إنشاء شبكة الحافلات.

وقال إن جدة لديها طبيعة جغرافية خاصة بسبب المياه الجوفية وارتفاع منسوب المياه، والأمانة أقرب لتنفيذ الطرقات والأنفاق، وعندما يأتي الوقت المناسب ستكون هناك دراسات لعينات من التربة تحت الأرض بـ70 مترا. وأضاف: «لدينا دراسات تفصيلية لطبقات من التربة إنما هي مبدئية إلى أن تطرح المشاريع للتنفيذ، وهنا يقوم المقاول بإجراء التفاصيل».


البدائل المتاحة

عن هذا المحور، بين الدكتور أسامة أن «البدائل المتاحة في المرحلة الأولى هي الحافلات ولدينا دراسات بأنواع الحافلات وعدد الركاب، حيث من المتوقع توفير 600 حافلة دورين وعادية. وسيكون الإركاب حسب نوع الحافلة، مضيفا «في المرحلة الأولى نتوقع 600 ألف راكب يوميا يستخدمون الحافلات والعدد سيكون في ازدياد والإقبال كبير، وذلك سيعمل على تخفيف التلوث البيئي والحوادث والوقت والجهد والازدحام، وهي من الفوائد الاقتصادية التي تمنحها الدول الأولوية لأنها مهمة في تنمية المدن».

وبين الدكتور عبده أن هناك رصد لمشروع الحافلات في مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني في كيفية إدراج عقود الصيانة وتنفيذ الأعمال المدنية مثل محطات الوقود والصيانة والتحكم، وأنه قد تم البدء بدراسة رغبة القطاع الخاص بالمشاركة.  وأضاف: بالنسبة لمشروع الحافلات ستتضح في نهاية 2019 أو بداية 2020 عقود الرؤية والتحالفات العالمية للمشاركة في هذا المشروع، وهنا سنعرف اتجاهنا خلال العقدين المقبلين.

 


مشروع الحافلات


كشف مصدر لـ«الوطن» أنه في عام 2013 تم إنشاء شركة المترو ورصدت الموازنة الكاملة لها وهي 45 مليار ريال، وبعد ذلك تم زيادة المبلغ إلى 60 مليار، وبعد ذلك أجريت كافة التصاميم الهندسية للمشروع من قبل شركة بريطانية، وتم الانتهاء منها في 2018، وحاليا تعمل الشركة على إنشاء مشروع الحافلات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه بحلول 2026 كحد أقصى، وبعد ذلك سيتم البدء في مشروع المترو، لافتا إلى أن مشاريع النقل العام هي منظومة متكاملة تبدأ كليا وسويا وهي تحتوي على الحافلات، كبري أبحر، والمترو، وتاكسي جدة، ومحطة المنطلق، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن ينتهي المشروع في 2021 إنما تم البدء فقط في محطة المطار لأن المترو نفسه يلتقي مع قطار الحرمين.

 


 النقل العام


أدى التوسع العمراني الكبير الذي تشهده جدة والازدياد السريع لعدد السكان، إلى حدوث اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة، مما استدعت الحاجة إلى تطوير البنية التحتية للمدينة وعمل خطة مواصلات عامة شاملة لها. وقامت أمانة جدة بعمل العديد من الدراسات للتعامل مع التوسع السكاني لجدة من أهمها الخطة الإستراتيجية العامة، والمخطط الهيكلي والمحلي، ومخطط النقل الشامل، ومخطط النقل العام.

 


شبكة قطارات المترو


يعد نظام النقل السريع أحدث شبكة لقطارات المترو، وتوفر للسكان والزوار وسيلة نقل حديثة وسريعة يمكن الاعتماد عليها للتنقل في جميع أرجاء المدينة، ويعد المترو بمثابة العمود الفقري للخطة الرئيسة للنقل العام بجدة، حيث يشكل شبكة أساسية تمتد من منطقة أبحر في الشمال، إلى الجنوب متجاوزا منطقة البلد، ومن طريق الملك عبد العزيز في الغرب إلى شارع الأمير ماجد في الشرق. وسترتبط هذه الشبكة الرئيسة مع اثنين من البوابات الرئيسة في المحافظة، مما يسهل عملية دخول وخروج الأفراد من المدينة، وهي مطار الملك عبدالعزيز الدولي كنقطة تواصل مع العالم، وسكة حديد الحرمين السريعة التي تربط جدة بمكة المكرمة.

أما داخل المدينة، فتتصل قطارات المترو مع وسائل النقل الأخرى ضمن الخطة الرئيسة للنقل العام بجدة، لتشكل معا شبكة نقل كثيفة تغطي جميع أجزاء المدينة، وسيتم تعزيز كافة محطات المترو بمناطق لركوب وخروج الأفراد من المركبات، وممرات مظللة، وجسور للمشاة.

 


4 خطوط ملونة


تتضمن شبكة المترو 81 محطة، و197 قطارا، لتخدم 161.1 كيلومترا، وتغطي شبكة المترو مدينة جدة عبر الخطوط الأربعة التالية، الخط البرتقالي ويبلغ طوله 44.8 كم. ويمتد على طول طريق المدينة وطريق مكة القديم، بإجمالي 29 محطة، بما في ذلك محطة واحدة عند جسر أبحر. أما الخط الأزرق فيبلغ طوله 39.6 كم، ويمتد من جنوب جدة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، بإجمالي 18 محطة. ويبلغ طول الخط الأخضر 17 كم، ويمر من خلال المنطقة المركزية، انطلاقا من منطقة وسط جدة ووصولا إلى محطة سكة حديد الحرمين، بإجمالي 9 محطات. وأخيرا يأتي الخط الأحمر بطول 59.7 كم، ويمتد من إستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية (ملعب الجوهرة) شمالا إلى طريق مكة القديم، عبورا بطريق الملك عبد العزيز وطريق الملك عبدالله، بإجمالي 25 محطة.

 


خدمات محدودة


يعاني الوضع الحالي لخدمة النقل في المدينة من خدمات محدودة، وضعف مستوى الخدمة وعدم انتظامها، وعدم توفر مواقف محددة، ويقتصر النقل على حافلات النقل العام وحافلات الكوستر وتمثل 1% إلى 2% من حجم حركة النقل في جدة.  هذا الوضع الذي يستمر منذ سنوات طويلة دفع مجلس الوزراء في شهر مارس من عام 2013، للموافقة على خطة مبدئية للمواصلات العامة في جدة، وشملت تلك الخطة تطوير خطوط المترو، وشبكة الأوتوبيس والتاكسي البحري وقطار الضواحي ومحطة المنطلق وجسر أبحر، على أن ينتهي العمل من تنفيذها في 7 سنوات. ويهدف المشروع إلى توفير شبكة مواصلات عامة آمنة ومريحة، تخفيف الازدحام المروري، تطوير البنية التحتية لمدينة جدة، ربط مناطق جدة المختلفة ببعضها، تطوير الصورة الحضارية لجدة.

 


أعداد السيارات المتوقعة

أثناء تنفيذ المشاريع

 


يبلغ عدد سكان مدينة جدة التي تقع على مساحة 5460 كيلومترا مربعا، أكثر من 4.74 ملايين نسمة، وبلغ عدد المركبات في جدة 3 ملايين مركبة عام 2017، وتزداد بمعدل 100 ألف مركبة سنويا، وفقا للحساب الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة. لذا فإنه من المتوقع أن يبلغ عدد المركبات عام 2026 عند الانتهاء من مشروع الحافلات نحو 3.9 ملايين مركبة، وسيكون عددها المتوقع عام 2030 نحو 4.3 ملايين، علما بأن جدة تعتبر ثاني أكبر مدن المملكة بعد العاصمة الرياض، وهي أكبر مدينة في منطقة مكة المكرم،ة وتعتبر بوابة الحرمين الشريفين، وفيها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر، وتعتبر مركزا للمال والأعمال في السعودية، ومرفأ رئيسا لتصدير البضائع غير النفطية ولاستيراد الاحتياجات المحلية.

 


الخط الزمني لمشروع المترو والحافلات


 2013: أنشئت شركة المترو ورصدت لها ميزانية قدرها 60 مليار ريال



 2018: انتهت شركة بريطانية من كافة التصاميم الهندسية للمشروع



 2019: تعمل الشركة حاليا على إنشاء مشروع الحافلات



 2026: العام المتوقع للانتهاء من مشروع الحافلات

 


 البدائل المتاحة (مشروع الحافلات)


 توفير 600 حافلة دورين وعادية

 


 600 ألف راكب يوميا خلال المرحلة الأولى من المشروع


 7 سنوات مدة المشروع ووضعت دراسة لمشاركة القطاع الخاص


تحديات الإنشاء


ضرورة القيام بدراسات لعينات من التربة تحت الأرض بـ70 مترا


المياه الجوفية وارتفاع منسوب المياه


ضرورة القيام بدراسة معالجة المياه والتفاصيل الهندسية

 وجود طرقات مزدحمة مثل شارع الأمير ماجد وصاري وفلسطين وحراء