أكدت القمة التشاورية الثانية عشرة التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حق دولة الإمارات العربية في اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة الجزر التي تحتلها إيران. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية صدور دعوة من القادة إلى إيران بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإماراتية أو قبول تحكيم محكمة العدل الدولية.

وأضاف أن موضوع الملف النووي الإيراني تمت مناقشته بتوسع حيث أكد القادة على احترام الشرعية الدولية ومطالبتهم بجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل.




بحثت القمة التشاورية الثانية عشرة التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الدرعية بالرياض، عددا من الملفات الأكثر أهمية والتي تتعلق بالملف النووي الإيراني والوضع العسكري المتأزم في الخليج العربي، والتهديدات الإسرائيلية لأمن سوريا ولبنان، والوضع العراقي، والشأن الفلسطيني، إضافة إلى عدد من الملفات الاقتصادية الخليجية كالعملة الموحدة والسوق الخليجية المشتركة.وأوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أن القادة خلال الاجتماع دعموا حق الإمارات في اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة الجزر التي تحتلها إيران، معلنا صدور دعوة من القادة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإماراتية أو قبول تحكيم محكمة العدل الدولية. وقال العطية "إن أمن الخليج العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، والمساس بأمن أي دولة هو مساس بأمن جميع دول الخليج، رؤيتنا للأمن واضحة وثابتة، فأمن الخليج كلٌ لا يتجزأ".وتناول العطية في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة المغلقة لقادة دول مجلس التعاون، وضع قوات التدخل السريع الخليجية ،موضحا أن اللجنة العسكرية العليا وصلت إلى المراحل الأخيرة في تنسيق عمل هذه القوات التي تعتبر أحد عناصر المنظومة العسكرية الخليجية، مبينا أن هذا الموضوع تم تناوله بتوسع من قبل القادة. وقال"سأقوم شخصيا بزيارة لمقر هذه القوة خلال الأيام الثلاثة المقبلة للاطلاع على سير العملية"، موضحا أن الجانب العسكري حاضر دائما في فكر قادة دول المجلس.

وأضاف أن موضوع الملف النووي الإيراني تمت مناقشته بتوسع حيث أكد القادة على احترام الشرعية الدولية ومطالبتهم بجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، مع الدعوة إلى الضغط على إسرائيل للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية.وحول العراق بين العطية أن القادة أكدوا من خلال القمة التشاورية الثانية عشرة  على وحدته وسلامته وعن أملهم في أن تساهم الانتخابات العراقية في تشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدة عن الطائفية وتحميه من التدخل الخارجي بما يعيد العراق ليلعب دوره القيادي في محيطه العربي والإسلامي.وانتقد القادة استمرار الحصار الجائر على قطاع غزة وترحيل الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية، مطالبين بسرعة المفاوضات على المسار الفلسطيني، منتقدين استمرار التهديدات الإسرائيلية لسوريا ولبنان.كما أكد القادة على لسان العطية دعمهم للحكومة الصومالية الشرعية، والجهود الدولية لمواجهة القرصنة من قبل العناصر الصومالية، معبرين عن قلقهم من استمرار هذه الممارسات من قبل القراصنة، معتبرا أن اللقاء الذي شهدته العاصمة الرياض يأتي في ظروف استثنائية تحيط بالمنطقة وأنها تساهم في تحقيق أمرين الأول هو دفع العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والوصول إلى مواقف مشتركة من كافة القضايا الدولية والإقليمية.وقد شارك في الاجتماع من الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف. كما شارك في الاجتماع أعضاء الوفود الرسمية.