تسير الأوضاع في اليمن إلى التصعيد من الشمال حيث الحوثيون يخرقون باستمرار الاتفاق الذي وقع بينهم وبين السلطات في فبراير الماضي وأنهى ما سمي بـ"الحرب السادسة"، إلى الجنوب حيث تتصاعد الأصوات الانفصالية. فقد هاجم مسلحون من أفراد قبيلة تاجر السلاح والرئيس السابق للجنة الوساطة مع الحوثيين فارس مناع، موكبا من الشرطة كان ينقل مناع إلى المحكمة وأمطروا الموكب بوابل من الرصاص، فأصابوا جنديا بجروح غير أن الموكب تمكن من الوصول إلى المحكمة. وكانت السلطات اليمنية قد اعتقلت مناع شقيق محافظ صعدة السابق في 28 يناير الماضي في صنعاء على خلفية اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم. ويسري وقف إطلاق نار منذ فبراير في شمال اليمن بعد ستة أشهر من معارك دامية بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين. إلا أن معارك جرت الاثنين في أول خرق للهدنة وقتل فيها جنديان وعدد غير محدد من المتمردين. وخطف مسلحون مجهولون في وقت متأخر من مساء أول من أمس 3 جنود يمنيين يعملون في الأمن المركزي بمحافظة لحج. وقال مصدر أمني إن عملية الخطف جرت بمنطقة عسكرية هي نفس المنطقة التي شهدت خطف جنديين الأسبوع الماضي، جرى الإفراج عنهما في وقت لاحق. وأشار المصدر إلى أن الجنود الثلاثة ينتمون إلى المحافظات الشمالية ويعتقد أن عناصر من "الحراك الجنوبي " وراء عملية خطفهم. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية أمس عناصر تابعة للحراك الجنوبي باغتيال مواطن من المحافظات الشمالية.وقالت الوزارة إن "عناصر تخريبية انفصالية من قطاع الطرق، والخارجة على النظام والقانون أقدمت على اغتيال المواطن أحمد العملكي في منطقة المحفد بمحافظة أبين".