فيما تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية مسلسل ارتكاب المزيد من الانتهاكات في القطاعات الحكومية والاجتماعية في اليمن، بما فيها تدمير قطاع التعليم من أجل خلق جيل يمني جاهل لا يعرف غير شعار الصرخة الحوثية، ونشر الإرهاب والقتل، أكد وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس لـ»الوطن»، أن ميليشيات الحوثي المسلحة تمثل طائفة مذهبية انقلبت على السلطات الشرعية وسيطرت على السلطة والثروة وليست لديهم أي مقومات لإدارة الدولة، وبالتالي فإن ممارساتهم في الحياة ليست ممارسات رجال دولة، والتي انعكست بشكل سلبي كبير على المدارس بتدميرها، وإفساد مناهج التعليم بملزمات طائفية مدمرة.

وأضاف أن الميليشيات التي انقلبت على الدولة لا يتوقع منها سوى عشوائية وتخبط وممارسات غير سوية بما في ذلك إجراءاتهم في الحياة التعليمية والتربوية، من خلال إلغاء النشيد الوطني واستبداله بترديد الصرخة أو التدخل في المناهج الدراسية وتغييرها بحسب توجهاتهم الطائفية أو إرغام طلاب المدارس بالزج بهم في المعارك العسكرية.

 


 الاستيلاء على الثروة


أوضح لملس أن ميليشيات الحوثي جماعة مغامرة لا يهمها سوى السيطرة على السلطة والثروة وخدمة المشروع الإيراني في المنطقة، وقال «على الرغم من كل سياساتهم وإجراءاتهم المخالفة للقانون الدولي والإنساني إلا أن بعض المنظمات الدولية في الأمم المتحدة تتواطأ وتغض النظر عن ممارساتهم ولم تدنها أو تستنكرها حتى الآن»، مبينا أن مكاتب وزارته في المحافظات المحررة والتي هي أكثر من 12 محافظة حرصت على تحصين الطلاب بالمناهج الدراسية المعتمدة قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية،  مبينا أن الطلاب في هذه المحافظات يتعلمون ويدرسون بانتظام بعيدا عن المناهج الدراسية التي أفسدها الحوثيون بالأفكار الهدامة للتعليم.





حوثنة التعليم


قال لملس، إن «الحوثيين ارتكبوا سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم ضد مؤسسات التعليم، منذ الانقلاب العسكري الغاشم على الشرعية عام 2014، فضلاً عن محاولاتهم المستمرة لـ«حوثنة التعليم اليمني» عبر تغيير المناهج التعليمية حتى توافق أفكارهم الطائفية.

وأضاف أن من بين الانتهاكات والجرائم الحوثية في قطاع التعليم، تحويل المدارس لثكنات عسكرية ومستودعات أسلحة ومراكز  لإطلاق صواريخ والتدريب، ليدمروا أجزاء كبيرة من البنية التحتية لوزارة التربية والتعليم، كذلك أدت تصرفات الميليشيات الغوغائية إلى توقف الدراسة بشكل كامل في بعض المناطق. ونقل الوزير عن تقرير صدر عن منظمة «اليونيسيف» بأن أكثر من 3600 مدرسة أغلقت أبوابها، وأن ما لا يقل عن 248 مدرسة تضررت بصورة مباشرة، في حين تحولت 270 مدرسة أخرى لأماكن لإيواء النازحين و68 مدرسة احتلها الحوثيون، وحرمت الميليشيات الحوثية أكثر من 2.5 مليون طالب يمني من التعليم.


 مصروفات إجبارية


قال لملس إن الحوثيين قاموا بحملة إجبارية لجباية الأموال من الطلاب مباشرة تحت مسمى «دعم المجهود الحربي» و«دعم البنك المركزي»، ثم تحول الأمر فيما بعد إلى فرضها كرسوم مدرسية على الطلاب شهريا حيث بلغت قيمتها 500 ريال يمني للمرحلة الابتدائية، و1000 ريال للمرحلة الإعدادية، و1500 ريال للمرحلة الثانوية. وذكر لملمس أنه على مدى الأعوام الأربعة الماضية، سعت الميليشيات الحوثية إلى تغيير المناهج التعليمية، خاصة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بشكل يخدم أفكارها وأيديولوجياتها، حيث عملت على تكريس تعليمات وصور ودروس مؤسس ميليشيا الحوثي بدر الدين الحوثي، وتم حذف الفتوحات الإسلامية وسير الصحابة وأمهات المؤمنين زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- من المناهج التعليمية.

وأشار إلى ما كشفت عنه إحصائيات لمراكز متخصصة عن 24 حالة اختطاف لمدرسين، و24 حالة اعتداء جسدي مباشر، و18 حالة فصل تعسفي، و19 انتهاكاً في مجال تغيير المناهج التعليمية لجعلها متوافقة مع أفكار الحوثيين الطائفية، و29 اعتداء نفذه مسلحو الحوثي ضد طلاب المدارس، وذلك كله في عام واحد فقط.


 عاصفة الحزم


أشاد وزير التربية والتعليم اليمني، بالدور الذي يقوم به تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، لإنقاذ اليمنيين من الانقلاب الحوثي، وقال «نحن على مشارف الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم.. نجدها فرصة للتعبير عن خالص التقدير والاحترام للأشقاء في دول التحالف على ما قدموه ويقدمونه في سبيل الانتصار على الميليشيات الشيعية الطائفية الانقلابية المسلحة وإعادة الشرعية  ونطمع المواصلة في مساعدتهم لنا في الحياة التعليمية والتربوية».

 


 جرائم الحوثيين في قطاع التعليم


 «حوثنة التعليم اليمني» عبر تغيير المناهج التعليمية حتى توافق أفكارهم الطائفية

 تحويل المدارس لثكنات عسكرية ومستودعات أسلحة ومراكز لإطلاق الصواريخ والتدريب

 تدمير أجزاء كبيرة من البنية

التحتية لوزارة التربية والتعليم


 توقف الدراسة بشكل  كامل في بعض المناطق   


 إغلاق  3600 مدرسة وإلحاق الضرر واحتلال  316 مدرسة أخرى


 تحويل  270  مدرسة لأماكن لإيواء النازحين 


حرمان أكثر من 2.5 مليون طالب يمني من التعليم