• من المعروف عن سمو الأمير (خالد الفيصل بن عبدالعزيز) رفضه المطلق قبول إطلاق اسمه على أي شارع أو مرفق عام طيلة إمارته لمنطقة (عسير) 37 عاما. ومن ذلك ما عرضته وزملائي بـ ( نادي أبها الأدبي ) لسموه حينما أقمنا منشآت النادي الثابتة عام 1410هـ فوجهنا بأسماء أخرى.

وحسناً عملت (أمانة المنطقة) هذه الأيام بتسمية طريق (أبها ـ السودة) على شخصه الكريم وهو الجدير بالإشادة والاحتفاء من كل محافظة ومركز بـ (عسير) وضع بصمته على تطويره وتنميته قرابة أربعة عقود من الزمن. ورغم يقيني بأن سموه زاهد وغني عن ذلك كله لكن كلمة الحق يجب أن تُقال. ولذا أتمنى على (الأمانة) أن تتوج (المركز الحضاري) الذي تُزمع إقامته على ذات الطريق باسم رائد السياحة على مستوى المملكة .. ولعل في ذلك بعض الوفاء بما التزمت به (لجنة أهالي عسير) عشية صدور الأمر السامي بنقل سموه إلى إمارة منطقة (مكة المكرمة).

• نشرت صحافتنا الاثنين 28 /1 /1432هـ خبر تعرض مدير مدرسة بـ (الطائف) للضرب من أحد التلاميذ وزملائه وهو بطريقه خارج مقر عمله.. وأقول سقى الله زمان كان الطالب يحترم ظل فرّاش المدرسة قبل المدرس أو المدير .. لقد كان للمعلم هيبته عندما كان والد الطالب أو والدته يقولان لمربي ابنهما (لك اللحم ولنا العظم)!؟ وهنا أستدرك بأني ضد العنف واستخدام العصا داخل المدرسة أو خارجها.. بل أشجع الطرق التربوية الحديثة.. ولكن ليس إلى درجة الانفلات والتسيب وعدم المبالاة بالقيم والأخلاق واحترام الآخر. لقد تكررت حوادث الاعتداء على المدرسين والمدرسات حتى أصبحت ظاهرة في كثير من المدن بالمملكة مما يحتاج إلى إجراءات رادعة تضع الأمور في نصابها وتكفل الحقوق لأصحابها. إن مجتمعاً له مقومات الدين الحنيف وقيم الأصالة العربية جدير بتصحيح أوضاعه، وتنقيتها من الشوائب والمنغّصات.