تتنافس مناطق المملكة في تمكين المرأة لخدمة الوطن، وصقل المواهب النسائية وفتح المجال للكوادر النسائية القادرة للعمل والبناء والتنمية
صندوق الأمير سلطان للمرأة مبادر لبناء الطاقات النسائية، ومن حظ منطقتي «الحدود الشمالية» أنها كانت أولى محطات «قافلة المرأة»، المبادرة التي أطلقها «صندوق الأمير سلطان للمرأة»، بهدف إعداد امرأة واعية، واثقة بقدراتها ومدركة لقوتها، وقد حطت القافلة -قبل أيام- في مدينة عرعر، وقدمت فعاليات وندوات وورش عمل، واستضافت شخصيات نسائية سعودية فاعلة في المجتمع، فكانت فرصة جميلة لبنات عرعر للاستفادة من تلك الشخصيات والبرامج، كما كانت فرصة لإبراز الشخصيات النسائية الشمالية وتسليط الضوء على إنجازاتهن.
إحدى ضيفات القافلة في عرعر هي الروائية أميمة الخميس التي تقول «لا تتردد إذا اخترت الطريق الطويلة البعيدة لا تلتفت إلى الوراء»، وطريق تمكين المرأة طويل ويحتاج ألا نلتفت إلى الوراء بل نرفع أعيننا إلى المستقبل ونعمل من أجله.
متأكدة أن النساء الشماليات متمكنات وقادرات على البناء والتنمية متى أتيحت لهن الفرص، وأعتقد أن دائرة فرص النساء في الشمال بحاجة إلى توسيع، وإتاحة الفرص لهن في الجهات الحكومية، وتذليل الصعاب في طريق عملهن الخاص أو في الجهات الخاصة، لتنطلق المرأة الشمالية إلى أقصى حدود التمكين. «تنمية وصقل الشخصية استعداد لمرحلة ما بعد الجامعة من الأمور المهمة التي تحتاجها الطالبات»، هكذا تقول مستشارة التنمية الاقتصادية والبشرية ولاء نحاس، وهذا بالضبط ما نحتاجه لبناء أجيال قادمة من الفتيات الناجحات.
المرأة السعودية «دائماً في تقدم وتميز، وقد أثبتت نفسها، والعبرة في النتائج» كما تقول الإعلامية منى سراج، وكلنا مثل منى، فخورون بالمرأة السعودية التي أخذت مكانها باقتدار، وسيجني الوطن ثمار عملها.
التمكين هو استثمار المرأة، بدعمها عاطفياً وتوفير الفرص التدريبية بما يتوافق وإمكانياتها، وزرع القوة للتعبير عن رأيها والانخراط في مجالات تمكين المرأة حتى تكون قادرة على التأثير والتغيير في المجتمع. تمكين المرأة لا يخدم المرأة لوحدها بل يخدم المجتمع بشكل عام.
تمكين المرأة هو خطوة لزيادة استثمارات الوطن البشرية والفكرية والإبداعية.