رعى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير اليوم, انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث "الإعلام والأزمات", الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية خلال الفترة من 13-14 رجب الجاري بفندق قصر أبها.

وفي بداية الحفل ألقى معالي مدير الجامعة المشرف العام على المؤتمر الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي كلمة أوضح فيها أن موضوع الإعلام والأزمات لم يعد مجرد ممارسة إعلامية، بل أصبح تخصصًا علميًا تشارك فيه أقسام عديدة في الجامعات، وتتسابق هذه الأقسام والكليات والجامعات في دراسة ظاهرة الاتصال وعلاقته بالأزمات، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ليس إلا انعكاساً لهذه الحالة، ويأتي إيمانًا من الجامعة بأهمية مثل هذه الموضوعات بحثًا ودراسة ومناقشة.

ثم ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس قسم الإعلام والاتصال بالجامعة الدكتور علي بن شويل القرني كلمة بين فيها أن اللجنة العلمية تلقت 400 ملخص، ثم تم فرزها وتحكيمها ليخرج المؤتمر بأكثر من 50 ورقة علمية من 15 جنسية.

كما اشتمل حفل الافتتاح على عرض فلم مرئي تحدث عن قسم الإعلام والاتصال بالجامعة والمؤتمرات التي تم تنظيمها عن طريقه ومدى أهميتها وما قدمته من خدمات علمية وبحثية وإعلامية.

ثم انطلقت جلسات المؤتمر بحلقة نقاشية بعنوان "الإعلام الوطني والأزمات" بحضور سمو أمير منطقة عسير الذي أكد أهمية هذه الفعاليات التي تنظمها الجامعة بمشاركة باحثين وخبراء في مجالات مختلفة.

وفي مداخلة لسموه خلال الجلسة الأولى أشار إلى أنه يمكن تعريف "الأزمة" بأنها مشكلة غير متوقعة قد تؤدي إلى كارثة إذا لم تتم إدارتها بالطريقة الصحيحة.

وشارك في الحلقة النقاشية التي أدارها عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، كل من عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الحيزان، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور علي العنزي, وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة حنان آشي, وعضو هيئة التدريس بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة الدكتور خالد باطرفي والإعلامي فهد بن نومة.

وأكد الدكتور الحيزان في حديثه أهمية الاستعانة بالمختصين في وضع الخطط الإعلامية وخصوصا في وقت الأزمات ، محذراً من بعض الممارسات الإعلامية التي قد يترتب عليها تفاقم الأزمات مثل نشر أخبار غير دقيقة ومن مصادر غير موثوقة.

بدوره أشار الدكتور العنزي إلى أهمية وجود خطط إعلامية لمواجهات الأزمات وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام ، مؤكداً ضرورة إصدار بيانات رسمية بشكل سريع في بداية أي أزمة ، لكي تكون المعلومة واضحة وصحيحة للمتلقي.

أما الدكتورة حنان آشي فتحدثت عن طرق التعامل مع الجمهور أثناء الأزمات، مبينة أن اختيار الكفاءات الإعلامية التي تتحدث عن الأزمة وخلفياتها من أهم مقومات التعامل الإعلامي الصحيح مع الجمهور أثناء الأزمات.

من جهته أكد الدكتور باطرفي، أن وسائل الإعلام من أهم الشركاء في إدارة وحل الأزمات ، وأن أي خطأ من جانب الإعلامي قد يصعد الأزمة بدل من حلها, مشيراً إلى أن الإعلام الواعي يسهم بشكل كبير في تعزيز السلم الاجتماعي عند حدوث الأزمات.

واختتمت الحلقة النقاشية بمشاركة الإعلامي فهد بن نومة الذي أكد أهمية تعزيز الضوابط المهنية في وسائل الإعلام وتدريب الإعلاميين بشكل مستمر على التعاطي مع الأزمات ، محذراً من خطر استضافة أشخاص غير ملمين أو مؤهلين في وسائل الإعلام للحديث أثناء الأزمات.

يذكر أن المؤتمر يضم 10 جلسات علمية ، إضافة إلى جلستين نقاشيتين بمشاركة عدد من الإعلاميين السعوديين والأكاديميين .