سادت أجواء البحث العلمي والنقاش الأكاديمي الجلستين الأولى والثانية لندوة "تاريخ الملك خالد" التي بدأت جلساتها في الرياض أمس، وامتازت الجلستان بمداخلات ومقترحات أخذت قالب التحقيق والاستيثاق والمطالبة بتطوير الأبحاث إلى كتب.ووصف رئيس قسم الدعوة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الدكتور غازي المطيري التشويه المكتوب عن النظام الإسلامي بالحملة التاريخية المتعمدة ضد الزعماء العرب والمسلين، مشيراً إلى استهداف ذلك التشويه لهؤلاء الزعماء منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى عصرنا الحاضر، داعياً إلى صد تلك الحملة بإبراز القدوة الحسنة؛ موضحاً اتفاق الحكماء والعقلاء على أنه لا يوجد طريقة لمواجهة ذلك أفضل من "القدوة الحسنة".وفيما أعلن المطيري استياءه من تهم الفساد والانحراف الخلقي والسرقات التي ألحقت بهذا التاريخ العظيم؛ بالاستناد إلى شخصيات قليلة، أكد عدم القدرة على مواجهة تلك الحملات التاريخية والإعلامية والميدانية بواسطة الشعارات؛ مرجعاً ذلك إلى سهولة الاختلاف عليها والتنازع فيها، إضافة إلى القدرة على تزوير الأرقام، مثبتاً بإقامة الندوة أنه لا يوجد وسيلة مناسبة لإبراز تلك القدوة أكثر من الفرصة البحثية والعلمية للنضال والدفاع عن "نظامنا الإسلامي وزعمائنا التاريخيين والمسلمين العرب، والمسلمين القدماء والمعاصرين، فليسوا جميعاً أهل سوء بل فيهم نواحٍ من الخير"، مضيفاً أنه "لم تعد تنطلي أنواع الدعايات والتضخيم" على أحد.