تركزت محادثات الوفود الدولية والإقليمية التي انتشرت في الخرطوم وجوبا على تحقيق وحدة السودان في سباق مع الزمن وسط قلق جنوبي من الضغوط التي تمارسها بعض دول الإقليم. وفيما أنهى وفد نرويجي زيارته للشمال والجنوب، ما زال وفد أريتري برئاسة وزير الخارجية عثمان صالح مستمرا في مباحثات مع المسؤولين في الجانبين. وكانت أسمرا قد طالبت في السابق بتأجيل موعد استفتاء سكان الجنوب سنتين إضافيتين لتمكين شريكي الحكم من تنفيذ اتفاق السلام، والتوصل إلى رؤية جديدة تقود إلى الوحدة، ولم تكشف المصادر عما إذا كان الوزير الأريتري يحمل مقترحاً جديداً ليضعه أمام الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت. في المقابل، شدد جنوبيون ينتمون إلى المؤتمر الوطني على أنه ليس للجنوب مستقبل بمعزل عن الشمال، وحذروا خلال اجتماع في الخرطوم من تكرار تجاوزات ارتكبتها الحركة الشعبية في الانتخابات. ودعوا فى هذا الصدد إلى ضرورة مشاركة قوات من الأمم المتحدة ومراقبين وخبراء دوليين ووطنيين لضمان ممارسة الجنوبيين حقهم بحرية وبعيدا عن أي تهديد او ضغوط كما تم في الاقتراع بالانتخابات الأخيرة.   وفي السياق ذاته، بحث رئيس لجنة حكماء إفريقيا رئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبو أمبيكي أمس مع المسؤولين فى الخرطوم في تنفيذ قرارات قمة أبوجا لمجلس السلم والأمن الإفريقي. وقال مدير إدارة الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية السودانية السفير إبراهيم عبدالكريم إن المباحثات تناولت سير اتفاق السلام الشامل وتطورات الوضع في دارفور.  إلى ذلك أعلن والي ولاية جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا أن قوات الشرطة ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم في جريمة اغتيال جنديين مصريين تابعين لبعثة (اليونميد). وكشف الناطق باسم الشرطة السودانية الفريق محمد عبد المجيد أن المتهمين يتبعان عصابة خطيرة مكونة من سبعة أشخاص اعتادت النهب وترويع المواطنين.