حزمنا حقائبنا وودعنا أهلنا ورحلنا إلى حيث نجد الإمكانات، إلى حيث نأمل أن هناك من يستطيع أن ينهي معاناة مريضنا بعد الله -سبحانه وتعالى- الشافي المعافي، لأن منطقتنا الحالمة الجميلة لا يوجد بها من الأجهزة الصحية ما وجد بمناطق المملكة الثلاث، مع أن سكان منطقتنا هم أكثر مرتادي هذه المناطق الثلاث للاستطباب والعلاج.

في منطقة عسير أطباء في كل التخصصات برزوا ونبغوا وقدموا أبحاثا في تخصصاتهم، ولكن لم يجدوا إمكانات في مستشفيات المنطقة تساعد في إجراء عمليات لمرضى يعلم الله بظروفهم المادية والاجتماعية والصحية. أعداد المرضى تتزايد كل عام بالتزايد السكاني وما زلنا على المستشفيات نفسها منذ عقود.

هناك كثير ممن ينهكهم السفر ويتركون أسرهم بلا عائل لزمن طويل، وآخرون يهاجرون من المنطقة ولا يعودون. مع التحية والتقدير لوزير الصحة، معالي الوزير أنت يا من عرفناك مبادرا مهتما متشوقا لإنهاء معاناة المواطنين، أين أنت من معاناة أهالي منطقة عسير الصحية؟!

سنوات تمر فلا تجعل أقل الاهتمام يلهيك عن أهمه.