بعد أن غابت إنجازات فريق الكرة الأول, تربعت كرة اليد على واجهة رياضات النادي الأهلي, وباتت عنواناً عريضاً للرياضة السعودية بوجه عام, بعد أن جمعت في خزانتها جميع الألقاب الآسيوية والعربية والخليجية، إضافة للمحلية, حتى استحقت أن تفكر في المضي على خطى العالمية.

 كرة اليد الأهلاوية حققت حتى الآن 53 بطولة مسجلة أعلى رقم لفريق سعودي على مر التاريخ.

 كل هذا لم يشفع لفريق الأهلي أن يخرج من الموسم الجاري دون أن يحقق أيًا من البطولات رغم سيطرته على المسابقات السعودية منذ نشأتها حتى الآن، وقادت النتائج غير المتوقعة مشرف الفريق السابق زهير القرشي لإعلان استقالته بعد الضغوط المتواصلة على إدارته حيث تمت إعادة الخبير عبدالرحمن عايد ليدير دفة الفريق الذي حتى وإن تحسنت نتائجه الحالية, إلا المستوى العام للفريق لم يكن مقنعاً قياساً بوضعه السابق الذي منحه شرف التكريم من أعلى المستويات حيث كرمه خادم الحرمين الشريفين وكرم النادي عقب تحقيقه اللقب الآسيوي ثم الخليجي.

 ويصف المشرف الحالي على الفريق عبدالرحمن عايد, الوضع بالمتدهور, ويضيف "رغم التردد الإداري وضح للجميع أن الموسم الحالي يجب أن يكون تصحيحياً، وأن ننسى تحقيق البطولات مؤقتاً إذا ما أردنا إعادة الفريق لوضعه الحقيقي كمتزعم للعبة".

 وعن خطواته التصحيحة، قال "قمنا بغربلة الفريق بشكل كبير، ولم يبق من العناصر الخبيرة غير حسين إخوان، وبندر الحربي، وطلال عايد, وتركنا الفرصة لجيل الشباب بالنادي ليتحمل المسؤولية".

 وتابع "نقدر اللاعبين الذين خدموا الأهلي, ولكن كما يعلم الجميع هؤلاء يمثلون الأهلي منذ 15 سنة وقدموا له كثيراً, إلا أننا نعترف أيضاً أن مستوياته تراجعت".

 وعن بطولة النخبة المقبلة، قال "هي من ضمن مراحل الإعداد، وهذا ما سبق أن وضحته للجميع، ويجب أن نضحي بموسم من أجل عودة الفريق".

 وأعلن عايد استمراره مع الفريق الموسم المقبل واستطرد "بالطبع سأستمر شرط أن أمنح كامل الصلاحية في تجديد الفريق ومواصلة برنامجي".

 وعن المواجهة الإعلامية التي حدثت أخيراً بينهم وبين اتحاد اليد، قال "وضحنا موقفنا وعتبنا كان على التحكيم وأعتقد أن شرارة الأحداث تسبب فيها محترف الخليج الصربي الذي كان من المفترض أن يوقـف وهـو مـن قـاد المباراة لتتحـول لساحة عراك".