في لقاء لن يقبل الأعذار, ولا حصيلة لخسارته سوى توديع كبرى بطولات القارة الآسيوية, يخوض فريق الشباب اليوم مباراته في دور الـ16 من دوري أبطال آسيا على أرضه بالرياض أمام الاستقلال الإيراني.

ومن هذا المنظور, جهز الشباب فريقه على كافة الجوانب, سواء كانت نفسية برفع إدارته الحرج عن اللاعبين في خسارتهم للمركز الثالث لبطولة كأس الملك أمام النصر, بحجة أن الآسيوية هي الأهم فأراح العناصر الأساسية في الفريق, أو على الجانبين الفني والبدني اللذين تولاهما الجهازان المختصان في الإعداد. والشباب الذي ودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين على يد (البطل الاتحاد), وهي البطولة التي اعتاد تحقيقها, يسعى اليوم لمصالحة جماهيره والوصول إلى دور الـ8 الآسيوي لأول مرة في تاريخه، بعدما بلغ دور الـ16 بتصدره مجموعته.

وترمي المؤشرات الإيجابية نحو الشباب في هذه المباراة, قياساً باكتمال صفوفه الأساسية بالرغم من خسارته لخدمات القائد نايف القاضي, إلا أن مدرب الفريق إدجار باريرا تنفس الصعداء بعودة روح الفريق وقائده الميداني البرازيلي مارسيللو كماتشو إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة. وسيعتمد باريرا على تشكيلة مثالية طالما حلم بها الفريق طوال مشواره الطويل هذا الموسم, لذلك كل الأدوات مهيأة أمامه لتقديم مستوى قوي يستطيع من خلاله تحقيق الفوز على ضيفه الإيراني الشرس.

وباتت تشكيلة الليث كاملة إذ سيدخل اللقاء بالحارس وليد عبدالله وأمامه عبدالله شهيل وسند شراحيلي ومساعد ندا وزيد المولد, وكالمعتاد سيشكل أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري محوري الفريق وتكوين خط دفاعي أول في منتصف الملعب وسيتكفل كماتشو والليبي طارق التايب بإمداد الكرات وصنعها للمهاجمين الأنجولي أمادو فلافيو وفيصل السلطان, وهي تشكيلة هجومية تعتمد على اللعب السريع وتنويع الهجومات عبر الأطراف ومن العمق, مع عدم إغفال المناطق الخلفية خوفاً من الارتداد الهجومي الذي يجيده المنافس.

الفريق الإيراني يدخل اللقاء وكله أمل في تخطي الشباب والوصول إلى دور الثمانية, بعد أن تأهل لهذا الدور عبر وصافته للمجموعة الأولى, وسيعتمد اليوم على القوة الجسمانية للاعبيه, وسيحاول الاحتفاظ بالكرة أكثر وقت ممكن لكسب أكبر قدر من الثقة ولإخراج لاعبي الشباب من تركيزهم.