قتل 75 شخصا وجرح حوالي 268 آخرين في سلسلة من الاعتداءات في مناطق متفرقة في العراق، هي الأعنف في العراق منذ مطلع العام الجاري.وشهدت مدينة الحلة التي تقع على بعد مئة كلم جنوب بغداد اعنف الهجمات، إذ قتل 36 شخصا وجرح أكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة. وقال مصدر أمني أن "سيارتين مفخختين انفجرتا بنفس الوقت أثناء خروج عمال معمل نسيج الناعم في الحلة، تبعه انفجار ثالثا يرجح أن يكون انتحاريا استهدف المسعفون ورجال الإنقاذ الذين وصلوا إلى مكان الحادث، ما أسفر عن مقتل 36 وإصابة 140 آخرين".وحمل النقيب علي الشمري قوات حماية المنشأة المسؤولية عن حماية المصنع من تسلسل السيارات المفخخة إلى الساحة القريبة من المصنع. وأضاف أن "هناك تقصيرا في حماية المصنع، كونهم سمحوا لسيارات لا يعرفون هويات أصحابها الوقوف أمام المنشأة".

وكان مصدر أمني أعلن أن "انفجارين وقعا حوالي الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (10,30 تغ) وهو وقت انتهاء العمل، حيث تشهد المرآب خارجه ازدحاما شديدا" إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أن 11 شخصا قتلوا وأصيب 70 آخرون بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة في الصويرة" التي تبعد 60 كلم جنوب شرق بغداد. وأوضح المصدر أن "عبوة ناسفة انفجرت قرب المسجد دون أضرار، ولدى تجمع الناس انفجرت سيارة كانت مركونة بالقرب منها، ما أسفر عن سقوط الضحايا". كما قتل 9 من عناصر الأمن وأصيب 25 آخرون في عشر هجمات متفرقة بالأسلحة الرشاشة والمتفجرات استهدفت حواجز أمنية في بغداد.

وأوضحت المصادر أن الهجمات وقعت ما بين الساعة السادسة (3,00 تغ) والثامنة (5,00 تغ). وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح لوكالة فرانس برس ان العمليات كانت "منسقة". وأضاف أن "هذه العمليات تقع ضمن العمليات الإرهابية الاعتيادية التي تواجهها قواتنا الأمنية" مشيرا إلى أن "الهجمات التي وقعت بأسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة، كانت منسقة". وقالت المصادر أن "مسلحين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على حاجز تفتيش في شارع الغدير (جنوب شرق بغداد) ما أسفر عن مقتل2  من الجيش وإصابة 2 آخرين". وفي حي الجهاد هاجم مسلحون حاجزا للتفتيش تابعا للشرطة، وتبع ذلك تفجير عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الشرطة وإصابة خمسة آخرين. وفي هجوم آخر قتل أحد عناصر الشرطة بهجوم بالأسلحة الرشاشة وسط بغداد وأصيب آخر. وفي هجمات مماثلة في أحياء العدل واليرموك والغزالية قتل 3 من عناصر الجيش وأصيب 7 آخرون بجروح. وفي الدورة والزعفرانية انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا الشرطة، ما أسفر عن إصابة 5 آخرين فيما أصيب 3 من عناصر الشرطة بجروح بعبوة ناسفة في منطقة السيدية. وفي الموصل، قتل 2 من عناصر البيشمركة (ميليشيا كردية) عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجزا امنيا مشتركا للتفتيش يضم قوات من الجيشين العراقي والأميركي شرق المدينة. وفي الفلوجة قتل 4 أشخاص بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة. وفي الطارمية شمال بغداد، نجا قائم قام البلدة محمد جسام المشهداني، من انفجار استهدف موكبه فيما قتل ثلاثة من حراسه واصيب 16 اخرون.وكانت حصيلة أولية أفادت مقتل احد حراسه. وفي محافظة بابل، قتل 2 وأصيب 2 آخران بجروح، اثر انفجار عبوة ناسفة في محل لبيع المواد الغذائية في ناحية الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد). كما أصيبت اثنتان من الزائرات الإيرانيات بجروح، اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل زوارا إيرانيين متوجهين إلى مدينة سامراء.

وأكد مصدر امني أن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق العام بالقرب من مدينة بلد (70 كلم شمال بغداد). وأصيب 9 مزارعين في مدينة بلد اثر انفجار خمسة عبوات ناسفة داخل بساتينهم.

إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد إبطال مفعول عبوتين ناسفتين إحداها قرب مسجد في حي جميلة شمال شرق بغداد. وأعلنت القيادة العثور على مستودع للأسلحة والاعتدة والمتفجرات في منطقة الدرعية الأولى جنوب بغداد.

وأخيرا أصدرت قيادة عمليات بغداد أوامرها إلى جميع الحواجز الأمنية والدوريات في بغداد بسحب جميع الأسلحة التي لا تحمل إجازات صادرة من وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد حصرا.