لم يقتنع معظم السعوديين وهم يتابعون منتخبهم لكرة القدم، الذي كانوا يعلقون عليه آمالاً كباراً، في بطولة كأس الأمم الآسيوية، بإقالة المدرب بيسيرو، وتعيين المدرب الوطني السعودي ناصر الجوهر، لكن وطنية الجمهور، جعلته يزحف للدوحة أمس، وكله أمل أن يرمم المنتخب شيئاً من خيبة المباراة الأولى التي خسرتها السعودية أمام سوريا. غير أن الخيبة باتت أخيراً ملازمة للمنتخب السعودي، فخسر المنتخب أمس من الأردن، وانعدمت آماله في تحقيق أي إنجاز خلال البطولة، وأصبح أول الخارجين من البطولة، مع شديد الأسف!
كان انعدام التجانس أبرز سمات المنتخب أمس، والتيه هو شعار لاعبيه، وبدت الروح أشبه ما تكون بالغائبة غيبة كبرى، مع شديد الأسف!
منذ الخسارة الموجعة في كأس العالم أمام ألمانيا، ونحن نتجرع الخسارات، دون أن نرى غير رؤوس المدربين تلو المدربين تتطاير، ويحين بعد كل خسارة وقت قطافها!
يبدو أن تعليق اللاعب المخضرم سامي الجابر، إثر خسارة المنتخب أمس ملخص للأزمة فـ"الشق أكبر من الرقعة"، مع شديد الأسف!
إذا كان المدرب السابق سيئاً، فهل سُكت على سوئه حتى بداية البطولة؟! أم أننا لم نكتشف بلاويه إلا بعد خسارة سوريا؟! فإن كان الاحتمال الأول صحيحاً فهي مصيبة، وإن لم يكن الأمر صحيحاً فالمصيبة أعظم!
هل سيكون الحل بعد الخسارة أن نقيل الإسعافي، الذي نقدر استعداداته الدائمة للفزعة، ناصر الجوهر؟! وإذا أقلناه، وأقلنا الذي بعده، وأقلنا الذي يليه، فهل سنحقق نتيجة إيجابية؟ وكم عدد الإقالات التي يمكن أن تفرز شيئاً إيجابياً في نتائج المنتخب، ويوقف شديد الأسف؟! الحقيقة أني لا أدري، لكني سأنتظر الدراسة التي وعدنا بها الأمير سلطان بن فهد في تصريحه أمس!