يشهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة هذا العام حضورًا أجنبيًا كثيفًا لفعاليات المهرجان والقرية السعودية، واستمتع الزوار بعروض «الهجانة السلطانية» بسلطنة عمان في مشاركتها الأولى بالمهرجان وذلك على المضمار أمس.
12 استعراضا
قدمت فرقة الهجانة السلطانية 12 استعراضًا منها استعراضات حديثة ومطورة تعبر عن مدى إمكانية راكب الإبل ومدى قدرته على تطويع وتطبيع الناقة لمثل هذه الاستعراضات، حيث كان العرض الأول عبارة عن «استعراض موسيقي للهجانة السلطانية» وهو استعراض موسيقي لراكبٍ الإبل، تؤديه الفرقة الموسيقية للهجانة السلطانية، حيث تقدم معزوفات موسيقية مع استعراض تشكيلات مختلفة بالإبل، أما العرض الثاني فكان عبارة عن «ركض العرضة» بانطلاق ناقتين مع بعضهما بمسافة قصيرة بحيث يكونان متلازمتين لا تسبق إحداهما الأخرى.
مهارات الركوب
يدور العرض الثالث حول «مهارات الركوب» وهو عبارة عن ركوب 5 أفراد وقوفاً لخمسة من النوق سريعة الجري، حيث يشكلون خط عرض مع أداء تحية السلام برفع اليد، والعرض الرابع «العرض الاستعراضي الدائري بالإبل» وهو عبارة عن عرض استعراضي لـ7 نوق من الإبل بشكل دائري وسريع الجري، بقيادة فرد يتحكم بها باستخدام الحبال الطويلة، ويعد هذا الاستعراض محاكاة لخيل السيرك المتعارف عليه.
أقواس النار
العرض الخامس الذي قدمته الفرقة «أقواس النار» وهو دخول النوق عبر أقواس مشتعلة بالنار، والعرض السادس «فن الهمبل» وهو أحد الفنون الغنائية التي تُؤدى على ظهور الإبل بحركة المشي مع عمل تشكيلات مختلفة وتداخل حركي بالإبل منها الدوران بالإبل على شكل حلقات دائرية أو تشكيلات تقاطع بالإبل، والعرض السابع «استعراض مهارة الركوب» وهو ركوب فرد واحد على ناقتين أو ثلاث نوق أو أربع نوق على التتابع مع أداء تحية السلام للجمهور.
الركوب الاستعراضي
أبدعت الفرقة بتقديم العرض الثامن «الركوب الاستعراضي باستخدام السرج» ويتم باستخدام السرج ويكون الراكب على الجانبين والركوب المعاكس ثم نزول الراكب على ظهر الناقة أثناء الركض، ومن ثم استعادة وضعية الركوب والناقة في حالة الجري، وكان العرض التاسع «استعراض بالعارضة الحديدية» وهو ركوب 2 من الإبل مع حمل عارضة حديدية بينهما، ويقوم الفرد في الوسط بأداء حركات استعراضية على العارضة الحديدة والنوق في حالة الجريء، والعرض العاشر «استعراض طاعة الإبل» وهو أداء استعراضي من أدب النوق، ويتم ركوبها وهي تمشي بحركة متناسقة وهادئة ومطيعة لراكبها مع نزول الرأس والرقبة إلى الأرض، وكان العرض الحادي عشر «اللوحة الاستعراضية الختامية» وهذا العرض جمع جميع النوق الاستعراضية في مكان واحد ثم قيام الجمل برفع لوحة ترحيبية وقيام جمل آخر برفع سلة باقة ورد باستخدام الفم للدلالة على انتهاء الاستعراضات، أما العرض الثاني عشر فكان «فن العازي» وهو من الفنون التقليدية العمانية المعروفة في السلطنة التي تتغنى بالفخر والاعتزاز.
امتزاج الثقافات
تميز مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة هذا العام بحضور أجنبي كثيف لفعاليات المهرجان والقرية السعودية للإبل من أفراد وعوائل من كافة الجنسيات.
ويلفت نظر الزائر للقرية السعودية للإبل وجود الأجانب في المقاهي المنتشرة في أرض المهرجان والمحلات المخصصة لبيع التراثيات، والتقاط الصور التذكارية لهم ولأطفالهم.
يقول «ديفيد» الذي يزور المهرجان برفقة عائلته إنه تفاجأ بحجم الفعاليات التي يضمها المهرجان، مؤكداً أنه استمتع بالربط المميز بين الفعاليات التراثية والفعاليات المعاصرة في القرية السعودية للإبل وكافة فعاليات المهرجان.