أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الدكتور صالح بن عبدالرحمن الحصين أن العلاقات الدولية تبنى على المصالح القومية والقوة فليس هناك من يرجع إلى القانون الدولي وهذا ما يشكل تهديداً للبشرية التي لن تجد الحل إلا في العدل الذي أتى به الإسلام مشيراً إلي أن الانبهار بالغرب أصبح أقل بكثير من السابق في ظل تقدم المعرفة والتعليم ومعرفتنا بالحضارة الغربية وطبيعتها وخصوصيتها إضافة إلى الهزائم الأخلاقية التي كانت سبباً لوعى الناس.
ودعا الحصين خلال محاضرته التي ألقاها أول من أمس بعنوان "العزة بالإسلام" على مسرح كلية الهندسة بجامعة الباحة، إلى مزيد من المعرفة بما عندنا وبما لدى الغرب مع الأخذ بالعدل، تلك القيمة المطلة في الإسلام مؤكداً أنه لا يدعو إلى عدم الثقة بالغرب وبما لديهم، بحيث نكون متوازنين، فالانبهار بهم قديم واجهه العالم الإسلامي منذ أكثر من 200 سنة وكانت ردود الفعل مختلفة وقال "المسلمون لا يطبقون الإسلام كما ينبغي في كثير من المجالات والأوساط والأزمنة فهناك خلل كبير مما تسبب في نفور الآخرين، فالإسلام لدى قوة الأفكار العظيمة".
وتطرق الحصين لتفرد الإسلام عن الثقافات الأخرى قائلا: "الإسلام يستجيب لحاجات الروح وفي الوقت نفسه لحاجات الجسد ويتميز عن كل الأديان الموجودة الآن بامتلاك أربع صفات جوهرية أساسية لا ينازع فيها باحث محايد.
وتناول الحصين القوانين الطبيعية ذاكرا "أنها مصدر رعب وخوف فكان الإنسان يحاول التقرب إليها بالتأله والعبادة ولا يرى فيها صديقاً بل نداً أو عدوا يتوجس منه الخطر ويهمه أن يصارعه ويغالبه مشيراً إلى أن الإسلام يقرر أن هذه القوانين مسخرة للإنسان وقد تكرر هذا المعنى في القرآن بلفظ "التسخير" أكثر من 30 مرة فقوانين الطبيعية صديق للإنسان وليست عدوا، وعندما يتعامل معها بعقل وانسجام فإنه يبني السعادة على الأرض.
واختار الدكتور الحصين القوانين الزوجية التي تعدّ من قوانين الطبيعة السارية في الكون فقال "القوانين الزوجية تعني تساوي التماثل بين الزوجين في القيمة والتكامل بينهما لا التماثل في الوظيفة.