في تأكيد للتقارير التي تحدثت عن الصراعات بين شق المتشددين والإصلاحيين في إيران، اعترف وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أن الخلافات اشتدت بين روحاني وما يعرف بـ»المحافظين» بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، محذرا من أن الصراع الداخلي والتشرذم هو السم القاتل لإيران.
وبحسب التقارير الإيرانية التي نقلت عن مصدر مقرب من ظريف، فإن قرار استقالته المفاجئة أوعزها إلى تغييبه عن لقاءات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران الذي كان مصحوبا بقائد ما يعرف بفيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، مع المرشد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، في خطوة رآها مراقبون أنها هيمنة من المتشددين على القرار السيادي في إيران، ومحاولة لتهميش رجالات روحاني، وتقليل سلطته على السياسة الخارجية.
أسباب غامضة
كان الرئيس روحاني، قد صرح عقب استقالة ظريف أمس، قائلا إن «وزارتي الخارجية والنفط، يقفان في الخط الأمامي بالمعركة ضد الولايات المتحدة»، مقدما شكره لظريف. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، مساء الاثنين تقديم استقالته بشكل مفاجئ عبر حسابه في «إنستجرام»، فيما أعرب مسؤولون في الخارجية عن عدم علمهم بالاستقالة، ما يعكس الخلافات الحادة داخل حكومة روحاني.
علاقة روحاني والحرس الثوري
صراع اقتصادي بواجهة سياسية
يهيمن الحرس على المفاصل الاقتصادية للدولة
اختلافات حول الاتفاق النووي والبرنامج الصاروخي
الاحتجاجات الشعبية تزيد حدة الطرفين
وجود احتقان داخلي من تهميش الحرس لقوات الجيش