رسم معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى السيناريو المتوقع لما بعد المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال المعهد إن المدى الزمني المتاح للمفاوضات وهو أربعة أشهر قد تم الاتفاق عليه, وإن من المحتمل أن تقدم واشنطن ما وصفه المعهد بـ"مبادئ أوباما للسلام" كمسافة بين المواقف في نهاية تلك الفترة الزمنية.

وفيما كان المعهد يعرض ذلك لترجيح الرأي القائل بأن على الإدارة الأمريكية تجنب عرض تلك المبادئ قبيل المفاوضات وإرجاء ذلك إلى ما بعد انتهاء المدى الزمني المحدد لعملية التفاوض, قدم تبريرا استباقيا يفسر أي تعنت إسرائيلي متوقع بقوله "لقد توقع البعض أن الفلسطينيين قد لا يكونون متحمسين بقدر كاف لتحقيق تقدم لأنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ستقدم خطة سلام كاملة أو وثيقة للمبادئ إذا ما فشلت المفاوضات".




نجح المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل في تحريك المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية بصورة غير مباشرة بعد لقائه في رام الله أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس،فيما بدأت إسرائيل تتراجع عن تعهداتها لواشنطن في ما يتعلق بالاستيطان في القدس الشرقية.

وأعلن ميتشيل أن الولايات المتحدة ستحمل المسؤولية لأي طرف يقوم بإجراءات تقوض الثقة خلال المحادثات، معلنا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بعدم البناء في مستوطنة (رامات شلومو) لمدة عامين.

وقد أنهى ميتشيل زيارة للمنطقة أمس، ومن المقرر أن "يعود الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات غير المباشرة "بموجب بيان وزعته وزارة الخارجية الأمريكية ووصلت "الوطن" نسخة منه.

 في غضون ذلك،أصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ورقة تحليلية عن هذه المفاوضات أشار فيها إلى أن المدى الزمني المتاح للمفاوضات وهو أربعة أشهر قد تم الاتفاق عليه وأن من المحتمل أن تقدم واشنطن ما وصفه المعهد ب"مبادئ أوباما للسلام" لجسر أي مسافة بين المواقف في نهاية تلك الفترة الزمنية.

وفيما كان المعهد يعرض ذلك لترجيح الرأي القائل إن على الإدارة الأميركية تجنب عرض تلك المبادئ قبيل المفاوضات وإرجاء ذلك إلى ما بعد انتهاء المدى الزمني المحدد لعملية التفاوض فإنه قدم تبريرا استباقيا يفسر أي تعنت إسرائيلي متوقع بقوله "لقد توقع البعض أن الفلسطينيين قد لا يكونون متحمسين بقدر كاف لتحقيق تقدم لأنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ستقدم خطة سلام كاملة أو وثيقة للمبادئ إذا ما فشلت المفاوضات".

وقال المعهد إن الفلسطينيين يريدون الحصول على تلك الوثيقة وإنهم من ثم قد يفتقدون الدافع للعمل على إنجاح المفاوضات. وأضاف مهددا بعودة إسرائيل إلى البناء الاستيطاني في الضفة الغربية "على الرئيس أوباما أن يذكر الفلسطينيين بالموعد الزمني الآخر الذي يحل في سبتمبر إذ سينتهي التجميد المؤقت للاستيطان في ذلك التاريخ".

وسيترأس الرئيس الفلسطيني فريق التفاوض الفلسطيني،فيما سيترأس نتنياهو الجانب الإسرائيلي. وقال عريقات"لن تكون هناك لجان للمفاوضات ولا فرق تفاوضية لأن المسائل الآن بحاجة إلى قرارات وليس إلى مفاوضات".

وفيما نفى مصدر سياسي إسرائيلي أن تكون إسرائيل قد منحت واشنطن ضمانات في ما يتعلق بمسألة البناء الاستيطاني في القدس الشرقية وقال" إسرائيل ستواصل أعمال البناء كما كان الأمر في الماضي"،رحب نتنياهو مجددا بقرار الجانب الفلسطيني،وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية " إن هذه المباحثات ستجري بدون شروط مسبقة ويجب أن تؤدي إلى إطلاق المفاوضات المباشرة سعيا لتحقيق السلام والأمن ليتسنى العيش إلى جانب الفلسطينيين على مدى الأجيال". ولكن عريقات رد على ذلك بالقول " عندما يعلن نتنياهو وقفه للاستيطان بما يشمل النمو الطبيعي وبما يشمل القدس واستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في أيلول 2008 سيصار إلى محادثات مباشرة". من جهة ثانية قالت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية في تقرير لها إنه شرع في إقامة حوالي 14 وحدة سكنية في حي رأس العامود في القدس الشرقية المحتلة في الموقع الذي تواجد في الماضي مقرا للشرطة الإسرائيلية تم نقله إلى منطقة قريبة من مستوطنة(معاليه أدوميم). واستنكر أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باستئناف المفاوضات غير المباشرة،موضحا أن هذه المفاوضات ما هي إلا شبكة أمان لإسرائيل لمنحها المزيد من الوقت لسرقة الأرض وبناء المستوطنات وتهويد القدس،فيما اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،علي إسحق الأمين الإعلان عن استئناف المفاوضات غير المباشرة لا قيمة له.