قامت قوات حلف شمال الأطلسي بعرض عسكري  في الميدان الأحمر بموسكو أمس في الوقت الذي تحتفل فيه روسيا  بالذكرى السنوية الـ65 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية  الثانية في خطوة تمثل بادرة صداقة للدول الغربية نالت استحسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أنها أثارت غضب الشيوعيين.

حضر العرض زعماء أجانب من بينهم الزعيم الصيني هو جين تاو والمستشارة  الألمانية انجيلا ميركل بينما كان يؤدي عرضا عسكريا 11 ألف جندي من الدول  المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا  وفرنسا على أصوات فرقة للموسيقى العسكرية.

وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للجنود "تشكيلاتنا الموحدة دليل على استعدادنا المشترك للدفاع عن السلام، معا فقط يمكننا أن نواجه مخاطر اليوم، فقط على أساس حسن الجوار يمكننا حل مشكلات الأمن العالمي".

وتعهد الشيوعيون في روسيا الذين يمثلون أكبر حزب معارضة في البلاد  بتنظيم مسيرة احتجاجية في وسط موسكو بعد العرض العسكري ليرددوا هتافات  ضد قوات حلف الأطلسي التي سارت في الميدان الأحمر الذي يضم أيضا جثمان  بطلهم الثوري فلاديمير لينين.

وقال سيرجي أوبوخوف وهو عضو في اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي "لم  تظهر قط قوات أجنبية في الميدان الأحمر. إنه مخالفة للتقاليد، وجود جنود  أجانب وفي أيديهم سلاح، تذكرة لا داعي لها بهزيمتنا في الحرب الباردة".

وأشاد أوباما الذي لم يتمكن من الحضور إلى موسكو بسبب ارتباطه بمواعيد  أخرى بدعوة قوات حلف شمال الأطلسي.

وقال في بيان "أظهر الرئيس ميدفيديف قيادة رائعة في تكريم تضحيات من سبقونا وفي التحدث بصراحة شديدة عن قمع الحقوق والحريات الأساسية في العهد  السوفيتي".