يعاني عدد من اللاعبين من الإصابات المتكررة خلال مشوارهم الكروي، وتفرض عليهم الابتعاد لفترة طويلة عن الملاعب، ومثال لذلك لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال نواف العابد الذي تأكد غيابه حتى نهاية الموسم الحالي. وكان العابد عانى من إصابة طويلة، حرمته من المشاركة مع الأخضر في كأس العالم بروسيا.


الإصابات المنتشرة


يقول أخصائي العلاج الطبيعي لإصابات العظام والمفاصل والعضلات الدكتور ثامر الشهراني لـ»الوطن» إن أكثر الإصابات انتشارا بين لاعبي كرة القدم هي التواء الكاحل، والإصابات العضلية في الفخذ، والرباط الصليبي، مؤكدا أن 38 % من الرياضيين الذين لا ينجحون في اختبارات العودة للملاعب يكون لديهم عرضة للإصابة مره أخرى بنفس الإصابة.





فترات العلاج

أضاف الشهراني «إن الإصابات الرياضية تعتبر جزءا رئيسيا يتعلق بمختلف الرياضات، وتعتبر عاملا مهما في النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف والبطولات سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية، حيث تختلف فترات العلاج حسب عدة عوامل أهمها، شدة الإصابة، ومدى استجابة اللاعب للعلاج، وطريقة العلاج، وتكرار الإصابة.

 


الإصابات العضلية


بين أخصائي العلاج الطبيعي لإصابات العظام والمفاصل والعضلات، أن أشهر الطرق المؤدية للإصابات تختلف حسب نوعها، حيث تزداد الإصابات العضلية في نهاية الموسم الرياضي، ومع ضغط المباريات وشدتها وقصر وقت الراحة بين المباريات في 20 % من احتمالية الإصابة بالإصابات العضلية في كرة القدم تقل إذا كانت فترة الراحة بين المباريات 6 أيام مقارنة بـ 5 و 4 و 3 أيام.

 


برامج الوقاية

أشار الشهراني إلى أن إصابات المفاصل والأربطة مثل التواء الكاحل وقطع الرباط الصليبي الأمامي تنتج لعدة عوامل من ضمنها: ضعف البنية الجسدية، ضعف واختلال التوازن لدى اللاعب، أرضية الملاعب، الحذاء غير المناسب، لافتا إلى أن هناك عملا كبيرا لتطبيق برامج الوقاية على الفئات السنية.

وأشار إلى أن لاعبي الفريق الأول حالياً يكون الإعداد في بداية الموسم الرياضي عبر إجراء الاختبارات الطبية والبدنية والإعداد الجيد بدنياً ورفع الأحمال في التمرين بالتدريج وتطبيق طرق الاستشفاء بعد المباريات والتمارين للاعبين، وتطبيق برامج الوقاية مثل برنامج (+FIFA11) وغيرها، مبينا أن الطب الرياضي تطور بشكل ملحوظ وأصبح الهدف هو وقاية الرياضيين من حدوث الإصابة ابتداء من الفئات السنية، وتطبيق هذه البرامج باعتماد أكبر منشأة في كرة القدم في العالم (الفيفا) وغيرها من برامج الوقاية التي تنشر من قبل المتخصصين.