شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216. وأضاف في كلمته أمام القمة العربية الأوروبية في مدينة شرم الشيخ، أمس، أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم للميليشيات الإرهابية وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفا دوليا موحدا لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي، ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي.
من كلمة الملك
نحمل الميليشيات الحوثية مسؤولية الوضع في اليمن
العمل على بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والأوروبية
القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية
الرئيس المصري
الهدف تحويل الشرق الأوسط من منطقة نزاعات إلى نجاحات
رئيس الاتحاد الأوروبي
الهجرة تمثل تحديا كبيرا ويجب مواجهة جذورها
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، وأن حل القضية مهم ليس فقط لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص، مثمنا الجهود الأوروبية لإيجاد حل عادل لهذه القضية.
وأضاف في كلمته أمس بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية الأولى تحت عنوان «في استقرارنا.. نستثمر»، أن المملكة تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216. كما تؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية، وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي.
تهديد خطير
أضاف خادم الحرمين الشريفين: إن المملكة بذلت في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهودا كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة، وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن، وإدانة ما تقوم به من إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة، والتي بلغ عددها أكثر من 200 صاروخ، إضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، والتي تشكل تهديدا مباشرا وخطيرا لأمننا جميعا.
حسن الجوار
أوضح الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لهذه الميليشيات وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفا دوليا موحدا لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي، ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي، مشيرا إلى أن الالتزام بالمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية هو الأساس الذي يبنى عليه حل النزاعات الدولية.
وقال خادم الحرمين: إن من مسؤوليتنا جميعا -تجاه شعوبنا وأجيالنا القادمة- أن نعمل على بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية تستلهم من تجارب الماضي خططا للحاضر، ومن تحديات الحاضر فرصا للمستقبل.
جلسة افتتاحية
كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأس وفد المملكة في القمة العربية الأوروبية الأولى التي بدأت أعمالها في شرم الشيخ بمصر، ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر المركز الدولي للمؤتمرات، كان في استقباله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب ذلك بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية الأولى تحت عنوان «في استقرارنا.. نستثمر»، برئاسة مشتركة بين رئيس جمهورية مصر العربية -الدولة المستضيفة- ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
نص كلمة خادم الحرمين
ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس القمة العربية العادية التاسعة والعشرين الكلمة الآتية:
يطيب لي أن أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لفخامة أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة هذه القمة، متمنيا لها النجاح والتوفيق.
ومشيدا بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي بأبعادها المختلفة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. ومتطلعا معكم إلى أن تسهم هذه القمة في تعزيزها في جميع المجالات لتحقيق مصالحنا المشتركة.
جهود أوروبية
إن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لهذه الميليشيات وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفا دوليا موحدا لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي، ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي. إن الالتزام بالمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية هو الأساس الذي يبنى عليه حل النزاعات الدولية.
ونجدد دعوتنا للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقا للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، ونثمن الجهود الأوروبية الداعمة لذلك.
حقوق مشروعة
إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، وفي القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، والتي أسميناها «قمة القدس»، أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وإن حل القضية الفلسطينية مهم ليس فقط لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص، وفي هذا الشأن فإننا نثمن الجهود الأوروبية لإيجاد حل عادل لهذه القضية.
حل سياسي
إن المملكة تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216. كما تؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية، وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي. لقد بذلت المملكة في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهودا كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة، وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن، وإدانة ما تقوم به من إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة العربية السعودية، والتي بلغ عددها أكثر من 200 صاروخ، إضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، والتي تشكل تهديدا مباشرا وخطيرا لأمننا جميعا.
عمل مشترك
لقد عانت المملكة العربية السعودية، شأنها شأن كثير من الدول الأخرى من الإرهاب. وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة، بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية. وأثمر التعاون الأمني المشترك مع العديد من الدول عن إحباط العديد من المحاولات الإرهابية الآثمة، وإننا نؤكد على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب، وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل.
قضايا ملحة
إننا نؤمن بأن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب مآسي الحروب والنزاعات هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة.
ونأمل أن تنجح هذه القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها. ومن منطلق المبادئ والثوابت الإسلامية والعربية فإننا لا نتهاون ولا نتأخر في تأدية واجباتنا الإنسانية تجاه الأزمات التي يعانيها العديد من دول وشعوب المنطقة والعالم دون تمييز ديني أو عرقي، فقد قدمت المملكة مساعدات تتجاوز 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية.
تعاون مشترك
إن العلاقات بين الدول لا يمكن أن تستقيم دون احترام كامل لسيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإن الميل عن هذه المبادئ الراسخة في العلاقات الدولية من شأنه أن يؤثر على تحقيق التعايش والتعاون المشترك الذي تصبو إليه شعوب العالم، وإن ما يعزز اهتمامنا بهذه القمة هي رغبة الجانبين في تعزيز علاقاتنا على مختلف الأصعدة وفق هذه المبادئ، وإن من مسؤوليتنا جميعا -تجاه شعوبنا وأجيالنا القادمة- أن نعمل على بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية تستلهم من تجارب الماضي خططا للحاضر، ومن تحديات الحاضر فرصا للمستقبل.
قضايا تناولها الملك
فلسطين
القضية الأولى للدول العربية
حل القضية مهم للاستقرار العالمي وأوروبا
تثمين الجهود الأوروبية لإيجاد حل عادل للقضية
اليمن
التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة
ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم الشرعية
تحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المسؤولية عن الوضع القائم
إيران
الدعوة لموقف دولي موحد لحمل النظام على الالتزام بقواعد حسن الجوار
وضع حد للبرنامج النووي والباليستي
الالتزام بالمعاهدات والقرارات الدولية أساس حل النزاعات
الإرهاب
المملكة عانت شأنها شأن دول أخرى من الإرهاب
قادت السعودية العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته
أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال
اللاجئون
قضايا اللاجئين والنازحين على رأس القضايا الإنسانية الملحة
نأمل أن تنجح القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها
المملكة قدمت 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة في المجالات الإنسانية