قال رئيس مجموعة دراسات الأمن في واشنطن، جيم هانسون، إن خطوات التحديث والإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد السعودي، أدت إلى اكتسابه كثيرا من الأعداء الحاقدين والحاسدين. كما أوردت صحيفة الجاردين البريطانية: إصلاحات محمد بن سلمان ومشروعاته العملاقة لم يسبق لها مثيل.
السؤال الأهم: هل أدى إعلامنا دوره في إبراز الصورة الصحيحة لأبناء وبنات الوطن، وإيصال المفهوم بأننا مستهدفون على مر التاريخ، فما بالك في هذا العهد، لا سيما الحاقدون والحاسدون يشاهدون هذا العملاق يخرج عن صمته، ويبرز إمكاناته ويضع جميع العالم في ذهول، وهو يكبر ويكبر طموحه، ويصنع قوة عالمية مؤثرة في القرار السياسي والاقتصادي والعسكري.
هل أوصل إعلامنا لأبناء وبنات الوطن أننا أصبحنا حديث وسائل الإعلام في العالم ومحط أنظاره.
تفاوتت ردود أفعال دول العالم، فأكثر دول العالم نظرت إلى هذه القفزة التاريخية للمملكة بنظرة إعجاب وتفاؤل واحترام، ومنها من رغب في الاستفادة والمشاركة في المشروعات المليارية، وهذا مرحب به، فنحن جزء من العالم نفُيد ونستفيد. وهناك قلة من الدول -وللأسف- مقربة منّا دينيّا وجوارا ولغةً، تعاملت مع هذه القفزة التاريخية بالحقد والحسد، وسخّرت كل إمكاناتها لمحاولة تشويه سمعة المملكة ومحاربتها إعلاميا، خلال صناعة الأكاذيب، وهذه محاربتها صعبة سهلة.
فتكون صعبة عندما لا يعطي إعلامنا -بمختلف أنواعه ووسائله- الصورة الحقيقية والواضحة للعالم ولأبناء وبنات هذا الوطن.
وتكون سهلة إذا نقلت الصورة بالشكل الصحيح عن النهضة التي تعيشها المملكة خلال رؤية 2030، وما يترتب عليها من وصول المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وإن هذا هو السبب المستفز والمسبب للهجمات الشرسة على المملكة من وسائل إعلام كاذبة ومأجورة. فإعلامنا المضاد القوي المبني على أسس وإستراتيجيات داخلية وخارجية، سيكون هو الرادع لكشف أكاذيب وافتراءات هذه الدول ووسائلها الكاذبة، إذا وعينا بحجم التغيّر الهائل في بلادنا، وأنها مقبلة على مرحلة تاريخية لم يسبق أن وصلت إليها، وأنها تحفر اسمها بأحرف من ذهب، إذا قمنا بدورنا الحقيقي أولا بالوقوف مع قيادتنا الرشيدة، والعمل بجد كلٌّ في مجاله، والتصدي لكل من يرغب في المساس بأمننا ووحدتنا، واستشعار ذلك بداية من الأسرة، ثم مختلف شرائح المجتمع.
وأخيرا، لا نقول إلا ما قاله الملك فيصل، رحمه الله: نحن أصفى من العسل الصافي لمن أراد صداقتنا، ونحن السم الزّعاف لمن أراد أن يعكّر علينا صفونا.