قررت الصحفية المحررة في موقع «Gizmodo» كشمير هيل أن تقاطع Amazon و Facebook و Googel و Microsoft و Apple كلا منهم لمدة أسبوع، وكتبت عن مقاطعتها للموقع، لتشارك الناس تجربتها والتي وصفتها بأنها ملهمة، حيث تخلصت من بعض العادات التكنولوجية السيئة، وأصبحت تستخدم التكنولوجيا بشكل صحي أكثر.


مقاطعة التكنولوجيا

وفقا لتقرير نشره موقع الراديو الوطني الأميركي، بلغت مدة تجربة هيل 6 أسابيع، استغنت فيها عن عمالقة التكنولوجيا الخمسة، حيث أرادت أن تخرج Amazon من كامل حياتها، وقد كان لديها شبكة خاصة افتراضية، حيث ستبقي أجهزتها مفصولة عن أي منتج Amazon كموقع Whole Foods و Kindle و Alexa، ولكن كانت تواجه مشكلة صغيرة، إذ أنها لم تستطع أن تقوم باتصال مساعد Amazon الصوتي Amazon Echo بشبكتها الافتراضية الخاصة، وإذا قامت فقط بفصل السماعة، فإن شخص آخر قد ينسى ويقوم بتركيبها مرة أخرى، ومن ثم اقترح زميل بأن تقوم بإخفائها مثلا في درج أو غيره.


القوة الاقتصادية





قال النقّاد إن الشركات تربح الأموال من انتباهنا وتسيء استخدام بياناتنا وتتربح من أطفالنا، ويستخدمون الكثير من القوة الاقتصادية ليعملوا على تشكيل مجتمعنا بطرق لا نفهمها بالكامل بعد.

وذكرت هيل: «أن الناس يقولون إذا كنت لا تحب الشركة، فقط قم بالتوقف عن استخدام منتجاتها، وأردت أن أكتشف إذا كان هذا الأمر ممكنا، واتضح أنه ليس كذلك».

وحاولت هيل أن تقطع أي علاقات تعمل على نقل بياناتها ومالها وانتباهها للخمس شركات، لذلك قام متخصص التكنولوجيا دهروف مهروترا بإنشاء شبكة افتراضية خاصة لها، وبعدها حظرت هذه العناوين.


المواقع المستضافة


هنالك العديد من المواقع المستضافة من قبل Amazon Web Services، على هيل أن تقاطعها أيضا أثناء أسبوع Amazon، مثل:Netflix و HBO وAirBnB، وأدوات العمل كذلك ممنوعة لأن Amazon Web Services تستضيف موقع Gizmodo، وكذلك منصة المراسلة Slack.


مواجهة التحديات


حظر Googel يعني أنها لن تستطيع استخدام ليفت أو أوبر، الذين يعتمدان على Google Maps، والذهاب إلي أي مقهى سيعرضها لخطورة التواصل مع Microsoft، إذا استخدم المحل نظام التشغيل Windows في نظام السداد، أما مقاطعة Facebook فجعلتها تشعر بالوحدة والعزلة الغريبة.

وقالت: «الأمر المهم الذي تعلمته هو أنه من غير الممكن لنا أن نبحر في هذا العالم الحديث بدون التواصل مع هذه الشركات».

وأضافت: «لقد جعلتني هذه التجربة متعاطفة مع بعض النقّاد الذين يقولون إن هذه الشركات مهيمنة كثيرا في مجالاتهم».

وأوضحت هيل أنها عندما تخلت عن iPhone، لم تواجه أي صعوبة في الابتعاد عن الشركة، ولم تكن الشركة تقوم بجمع بيانات عنها، ولكن التخلي عن جهازها iPhone شكّل مشكلة أخرى، عندما حاولت أن تحظر جميع الشركات الخمسة مرة واحة في الأسبوع الأخير من التجربة.

وأشارت هيل أن لدى Googel و Apple احتكار ثنائي في سوق الهواتف الذكية، لذلك عندما حاولت أن تجد هاتفا ذكيا لم يكن مصنوعا ولا ملموسا من قِبل هاتين الشركتين لم يكن ذلك ممكنا، وبعد البحث بلا جدوى استقرت على هاتف «Nokia 3310».


عادات تكنولوجية سيئة


ذكرت هيل أن أول ما كانت تقوم به في كل صباح قبل مقاطعة التكنولوجيا، هو أن النظر في شاشة الجوال، وقبل حتى أن تتحدث مع ابنتها، ولكن الآن بعد الامتناع عن الهاتف الذكي كسرت هذه العادة، وأصبحت تغلق هاتفها في كل مساء، ولا تشغله في الصباح حتى تحتاج إليه، مضيفة: «لقد تخلصت من بعض العادات التكنولوجية السيئة، وأنا سعيدة لأنني قمت بهذه التجربة من ناحية أن أصبح مستخدم تكنولوجيا صحي أكثر».


إحصائيات Amazon


صدمت هيل عندما سحبت إحصائيات عن Amazon، إذ تتحكم الشركة بحوالي نصف التجارة الإلكترونية وأكثر أعمال الشركة ربحا هي «Amazon Web Services»، وهي أداة حوسبة سحابية تستضيف التطبيقات والمواقع.

وأوضحت هيل:»إنهم أساسا يتحكمون بالعمود الفقري في البنية التحتية للإنترنت، فهم لا يشحنون الطرود في أرجاء أميركا فقط، وإنما يشحنون طن من البيانات إلى حواسيب الناس».


 


 


Whole Foods

مجموعة متاجر البقالة الفاخرة عبر الإنترنت التابعة لـAmazon


Alexa

موقع إلكتروني تابع لشركة Amazon وهو متخصص في إحصائيات وترتيب مواقع الإنترنت


Kindle

نظام تابع لموقع Amazon لقراءة الكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الرقمية