في الوقت الذي يواجه فيه الأطباء كثيرا من المعاناة ابتداء بدارسته للطب ومن ثم الدراسات العليا والمناوبات والضغوط النفسية المستمرة، أكدت دراسة محلية أجراها مجموعة من الأطباء بقيادة الأستاذ المساعد استشاري الطب النفسي الدكتور مشعل العقيل أن مستوى الاحتراق النفسي لدى طلاب وطالبات الطب وصل إلى 67 %، مبينا أن الاحتراق النفسي عبارة عن مجموعة من الأعراض النفسية الذهنية والانفعالية المتراكمة التي تجعل الشخص يشعر بالإجهاد الذهني والتبلد الشخصي وعدم الرضا عن كل الأعمال التي يقوم بها.
دراسات عدة
أوضح العقيل أن الدراسة أجريت على مجموعة من طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ووجدت أن نسبة الاحتراق النفسي تصل إلى 67 %، بالإضافة إلى ارتفاع متلازمة القولون العصبي لديهم والتي لها علاقة بمشاكل القلق والتوتر، وكانت النسبة أعلى لدى الطالبات منه عند الطلاب، وأن طلاب وطالبات السنة الأخيرة هم الأكثر تعرضا لهذه الأعراض من بين جميع طلاب كلية الطب.
وأضاف العقيل أن دراسة أخرى كشفت أن نسبة معينة من الطلاب والطالبات يعانون من مشاكل واضطرابات في النوم بشكل كبير، وخصوصا أولئك الذين لديهم معدلات دراسية منخفضة أو تكون لديهم درجة القلق مرتفعة أو وجود طبيب من أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى.
مشكلات أكاديمية وسلوكية
بين العقيل أن هذه المشكلات التي يعاني منها طلاب وطالبات الطب توقعهم في أخطاء أكاديمية وسلوكية مثل: انخفاض التحصيل الدراسي، وزيادة احتمالية الأخطاء التعليمية، وارتفاع قلق الامتحانات، والعزلة الاجتماعية، وسرعة الانفعال والعنف، ولوم الآخرين، وزيادة التغيب عن المحاضرات، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الانسحاب من الجامعة.
حلول ممكنة
طرح استشاري الطب النفسي الدكتور مشعل العقيل بعض الحلول لتخفيف نسب الاحتراق النفسي لدى طلال وطالبات الطب أهمها: الاستبصار بالمشكلة، ووجود برامج إرشادية ونفسية وقائية وعلاجية تُدعم من إدارة الجامعة، واجراء الدراسات المسحية بشكل دوري، وتثقيف أعضاء هيئة التدريس بهذه المشاكل لدى الطلاب وطرق التعامل معها، إضافة إلى سهولة الوصول للخدمات النفسية العيادية.
عواقب مشكلة الاحتراق النفسي لدى الطلاب
01 لوم الآخرين
02 انخفاض التحصيل الدراسي
03 زيادة احتمالية الوقوع في أخطاء تعليمية
04 ارتفاع قلق الامتحانات
05 العزلة
الاجتماعية
06 سرعة الانفعال والعنف
07 زيادة التغيب
عن
المحاضرات