أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، عمق العلاقات السعودية الباكستانية على مدى 70 عاما، وترتبطان بمصالح استراتيجية مشتركة.
وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في إسلام آباد، أمس: «نتعاون مع بعضنا ونسعى إلى التغلب على المشاكل في المنطقة، وهناك رغبة في توطيد وتوسيع هذه العلاقات التاريخية».
وبين الوزير الجبير، أن الاجتماعات التي عقدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بُحث خلالها العديد من الموضوعات وكانت مثمرة، مشيرا إلى أنه على مستوى الوفود التجارية والاستثمارية أبرمت اتفاقيات ومذكرات تفاهم عديدة تسهم في استثمار حوالي 20 مليار دولار أميركي في باكستان في مختلف المجالات.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال ومؤسسات البلدين، لفتح آفاق أوسع للعلاقات في المجالات كافة، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد شُكل «مجلس التنسيق السعودي الباكستاني».
إيران ملاذ الإرهابيين
كما أكد أن الإرهاب هو العدو المشترك وأن باكستان والمملكة وأميركا تعمل سويا لمكافحة ذلك الخطر، مشيرا إلى أن إيران هي «ملاذ الإرهابيين» وآخر الدول التي يمكن أن تتهم الاَخرين بالإرهاب.
وأوضح أن المملكة تعمل مع باكستان بهدف التوصل إلى تسوية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وترغب في حل سلمي بشأن الأزمة الأفغانية.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية عن استغرابه توجيه إيران الاتهام إلى باكستان بالضلوع وراء الهجوم الذي استهدف الحرس الثوري الإيراني في مدينة زاهدان الإيرانية، مؤخراً.
وقال: «إن الجميع يدين الإرهاب بجميع أشكاله ويجب على الجميع اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب، والكف عن توجيه الاتهامات بهذه الطريقة.