فيما بدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، زيارة إلى باكستان، حيث وصل إلى العاصمة إسلام أباد مساء أمس، ضمن جولة آسيوية تلقى اهتماما إقليميا ودوليا واسعا، قال مراقبون، إن «زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لباكستان، تأتي لمد جسور التعاون مع هذا البلد الإسلامي المهم الذي يزوره للمرة الرابعة»، مشيرين إلى أن تاريخ الزيارات المتبادلة التي أجراها ملوك السعودية ومسؤولوها إلى إسلام أباد يعود لنحو سبعة عقود ماضية.
وأوضح المراقبون، أن السعودية وباكستان ترتبطان بعلاقات صداقة قديمة، وتسعى زيارة ولي العهد إلى تعزيز تلك العلاقة المتميزة والبناء عليها، لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين، مشيرين إلى أن لملوك السعودية وقادتها تقدير خاص لدى باكستان رسميًا وشعبيًا، وهو ما يعكسه التكريم الكبير والحفاوة المعد لها بمناسبة زيارة سمو ولي العهد.
وأضافوا أن السعودية وباكستان، تعتبران حليفين إسلاميين مهمين، ولهما دور كبير في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن العالم الإسلامي واستقراره، ما يؤكد أهمية زيارة ولي العهد في هذا التوقيت تحديداً، كما أن زيارة ولي العهد لباكستان ستعمل على إحداث نقلة نوعية في العمل الثنائي بين البلدين، وتحديدًا في المجالين العسكري والاقتصادي.
وأشار المراقبون إلى أن إقامة منتدى الرؤساء التنفيذيين على هامش زيارة ولي العهد سيعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ويساهم في تطوير علاقاتهما.
الاعتدال الإسلامي
حسب المراقبين فإن السعودية وباكستان تمثلان صوت الاعتدال الإسلامي ضد التطرف المدعوم من بعض القوى الإقليمية، وتعملان على تطبيق الوسطية والاعتدال امتثالاً لما ورد في الكتاب والسنة كمبدأ شرعي تسيران عليه في جميع المجالات، من خلال مؤسساتهما الدعوية والتعليمية وعلمائهما، بهدف تحقيق الأمن المجتمعي والإسهام في نشر المنهج الوسطي وترسيخه في أذهان الشباب والشابات، ومكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وسينعكس تعزيز التقارب بينهما في التعاون نحو القضاء على كل من يسعى إلى اختطاف الإسلام المعتدل.
الأنموذج السعودي
في غضون ذلك، دعا مجلس علماء باكستان خلال فعاليات مؤتمر «العلاقات السعودية الباكستانية» الذي أُقيم بالعاصمة إسلام آباد، الخميس الماضي، الجهات الحكومية، إلى الاستفادة من نظام ومنهاج المملكة القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح؛ منهج الوسطية والاعتدال، وتطبيق ذلك في باكستان لتحقيق العدالة ونشر ثقافة الحوار والتقريب بين الثقافات والديانات المختلفة.
وخرج المؤتمر الذي تم بحضور عدد كبير من قادة الجماعات الإسلامية والأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات ورجال الفكر والإعلام والصحافة، بتوصيات عديدة، أهمها أن زيارة ولي العهد ستعزز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن الحكومة الجديدة في باكستان تسعى جاهدة من أجل تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، ولاسيما المملكة العربية السعودية والبلاد العربية، حيث تؤمن جمهورية باكستان الإسلامية بالعلاقات الأخوية مع البلاد الإسلامية والعربية وغيرها، وأن حل مشكلات المسلمين يكمن في الوحدة والوئام واتباع منهج الاعتدال والوسطية.
مكافحة الإرهاب
وأشاد مجلس علماء باكستان، بدعم المملكة لباكستان، مؤكداً أن باكستان حكومةً وشعباً تقف مع المملكة من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، وترحب بالمستثمرين السعوديين وتفتح أبوابها لرجال الأعمال.
ولفت إلى أن باكستان تخطو نحو إنشاء باكستان الجديدة على نهج وخطى دولة المدينة المنوّرة، وتتطلع للاستفادة من نظام السعودية الذي يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي ومنهج الاعتدال والوسطية.
أبرز الرسائل
1 مد جسور التعاون مع باكستان باعتبارها بلدا إسلاميا مهما
2 تعزيز العلاقات بين البلدين والبناء عليها
3 لملوك السعودية وقادتها تقدير خاص لدى باكستان رسميا وشعبي
4 الرياض وإسلام آباد السعودية حليفان مهمان للعالم الإسلامي
5 إحداث نقلة نوعية في العمل الثنائي وتحديدًا في المجالين العسكري والاقتصادي
6 تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين
7 المشاركة في الحفاظ على أمن العالم الإسلامي واستقراره
8 السعودية وباكستان تمثلان صوت الاعتدال الإسلامي ضد التطرف
9 تحقيق الأمن المجتمعي والإسهام في نشر المنهج الوسطي
10 القضاء على كل من يسعى إلى اختطاف الإسلام المعتدل