أكد مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد لـ»الوطن» أن نظام التتبع الدوائي، الذي استحدثته هيئة الغذاء والدواء مؤخرا، سيقضي على إشكالية الأدوية المقلدة والمغشوشة، وهي المنتجات التي تباع تحت مسميات غير مرخص بها من قبل السلطات الصحية المختصة، موضحا أن الغش الدوائي هو عبث في مكونات وكميات ومقادير وتركيز المواد الدوائية الفعالة، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة تتراوح نسبة التقليد بها من 7% إلى 10%.

 


 الغش الدوائي

قال الحداد إن الأدوية المغشوشة قد لا تحتوي على أية مواد فعالة إطلاقا، وقد تحتوي على كميات ضئيلة للغاية منها، وهذا يعني أن المريض لا يأخذ جرعته الدوائية بالكامل أو لا يأخذها على الإطلاق، مبينا أن الغش الدوائي يشمل التزوييز في الأسماء التجارية والعلمية.


ظاهرة علمية





أوضح الحداد أن ظاهرة الأدوية المغشوشة أو المقلدة تظهر من وقت لآخر وهي في تزايد عالميا، وتصل في الدول النامية وتحديدا إفريقيا والدول الآسيوية من 30 إلى 50%، بينما تصل في الدول المتقدمة من 7 إلى 10%.


أسعار الأدوية


أقرّ الحداد أن التقليد والغش يتم دائما في الأدوية المرتفعة الثمن وأدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وغيرها والأدوية الجنسية والأدوية الرائجة، وذلك لضمان تحقيق أرباح سريعة، مشيرا إلى أن معظمها يصدر من الصين.


إتقان التقليد


أوضح الحداد أنه لا يمكن للمستهلك العادي غير المتخصص التفريق بين الدواء الأصلي والمقلد، لأن التشابه الخارجي يكون مماثلا، حيث يحرص المقلدون على إتقان التقليد بدرجة كبيرة، لضمان تسويق بضاعتهم وتحقيق الأرباح.


معايير صارمة


أشار الحداد إلى أن الدواء في المملكة يخضع لمعايير ولإجراءات صارمة منذ بدء الموافقة على تسجيله وتحليله وتسعيره من قبل هيئة الغذاء والدواء، وأيضا وجود ممثلون صيادلة من أصحاب الخبرة والمهارة والتدريب الجيد في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، ولا يتم السماح بالدخول إلا للأدوية المسجلة والنظامية.

وبين الحداد أن جميع الأدوية في المملكة لها وكلاء وموزعون مرخصون، وأنها يتم طباعة اسم الوكيل ورقم التسجيل والتسعيرة الرسمية، ورقم التشغيلة وتواريخ التصنيع والانتهاء والترميز على كل عبوات الأدوية.

 


أضرار استعمال الأدوية المغشوشة


تدهور الحالة الصحية للمريض بشكل قد تعجز الأدوية السليمة عن علاجه بعد ذلك.



زيادة الآثار الجانبية للمركب الدوائي، وفي بعض الحالات قد يتسبب في تسمم المريض أو حتى وفاته.

 


يؤدي الدواء المغشوش إلى العديد من العواقب الصحية الوخيمة بدءا بالقيء والإسهال، ومرورا باختلال الوظائف الحيوية للجسم.


 


تصنف منظمة الصحة العالمية (WHO) الأدوية المغشوشة إلى 6 أنواع

 


01

  أدوية كاذبة (بدون المكونات الدوائية الفعالة)

 


02

 أدوية مُستنسخة (بمقادير غير كافية من المواد الفعالة )

 


03

 أدوية مُقلدة (ذات أغلفة مزورة )

 


04

أدوية فاسدة/تالفة

 ( منتهية الصلاحية)

 


05

أدوية مُزيفة (تُباع على اعتبار أنها نباتات طبيعية)




06

أدوية محظورة (ثبتت خطورتها وتم منع تداولها)