أكدت وزارة الموانئ البحرية في باكستان، على أهمية موقع ميناء «جوادر» الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية، كونه يبعد عن ميناء الدمام 700 كيلو، ويقع على باب الخليج العربي، ويمر في تلك المنطقة البحرية ما يقارب 15 مليون برميل، مشيرة إلى أنه يمكن من خلال «جوادر» شحن كميات هائلة من النفط إلى شرق الصين، من خلال مشروع جوادر «السيبك» الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، عبر أنابيب نفط ومحطات بترول وطرق سريعة.
وقالت الوزارة إن المشرروع يفيد آسيا الوسطى على المدى القريب، وبحسب الإحصاءات فـإن 70% من السفن النفطية تمر عبر جوادر، لذا لن تكون هذه المنطقة بأقل من مضيق هرمز ومن باب المندب، وستكون لها أهمية دولية عالمية.
جاء ذلك خلال عرض مرئي قدمه وزير شؤون المواني البحرية في باكستان سيد علي حيدر زيدي، وبمشاركة نائب وزير شؤون الموانيء البحرية والشحن عامر أشرف خواجه ومدير مشروع جوادر دوستين جمال ديني، للوفد الإعلامي السعودي الاستباقي، الذي زار إسلام آباد، على هامش زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرتقبة لباكستان.
استثماري واستراتيجي
شدد وزير شؤون المواني البحرية في باكستان سيد علي حيدر زيدي، على أن مشروع ميناء جوادر سيكون استثماري واستراتيجي، فيما يتعلق بصناعة النفط والغاز وذو أبعاد سياسية كبيرة، نظرا لقرب الموقع من المملكة، وتوقع أن يساهم الميناء بتغيير كبير في ديناميكية القوى الاقتصادية في المنطقة، وجلب عوائد اقتصادية كبيرة.
وحول بدء العمل في ميناء جوادر، لفت وزير الموانئ البحرية الباكستاني إلى أن المشروع أعد له برنامج تشغيلي لمدة 50 عاما، ووقعنا مشاريع لمدة 40 عاما مع الجانب الصيني، وتقدر بـ 16 مليار دولار، ومن ضمن الأهداف بناء وتشغيل أكبر مصفاة في هذا الإقليم.
وخلال استعراض موقع الميناء أكد نائب الوزير عامر أشرف خواجه، أن المنطقة الصغيرة، والتي تتراوح مساحتها بـ80 كيلو مترا، ستكون ميناء للصيانة والتشغيل وإعادة البناء، وبالتالي يمكن إدراك حجم التأثير الاستراتيجي النفطي لهذا الميناء، الذي لا يزال في مرحلة البدايات.