تبحث السلطات الأمريكية في الوقت الراهن عن المصدر الذي قدم نحو 80 ألف دولار لفيصل شهزاد المتهم في المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة بميدان التايمز في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي. وقالت تقاريرأمريكية إن المتهم جلب إلى الولايات المتحدة هذا المبلغ خلال زياراته المتعاقبة لباكستان. وقال المحققون الأمريكيون إن شهزاد يتعاون بصورة مرضية وأنه يجيب عن كل الأسئلة التي تطرح عليه. وقدم المتهم عناوين بريده الإليكتروني طواعية مماأدى إلى قيام المحققين بتنزيل مئات من الرسائل ومن ثم التحقيق مع عشرات داخل الولايات المتحدة وإعداد قائمة بمن راسلوا المتهم من باكستان. وأرسل مكتب التحقيقات الفيدرالي وفدا من محققيه إلى باكستان حيث وصل مساء أول من أمس لبدء تحقيق مشترك مع السلطات الباكستانية في القنوات التي قدمت لشهزاد التمويل الضروري لشراء مستلزمات العملية الفاشلة التي حاول القيام بها في نيويورك.

وقال شهزاد للمحققين إنه التقى بزعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود. بيد أن قائد المنطقة العسكرية الوسطى بالبنتاجون الجنرال ديفيد بيتريوس قلل من مصداقية ادعاءات التنظيم بالوقوف خلف محاولة تفجير السيارة المفخخة في نيويورك قائلا "طالبان باكستان تنسب لنفسها أمورا كثيرة وهي ليست بالضرورة محقة. إنها محاولات للدعاية لنفسها بهدف الحصول على المزيد من الأموال من المتبرعين".

فضلا عن ذلك فإن المحققين قالوا إنه لا يوجد بعد دليل مؤكد على صلة شهزاد بالداعية اليمني أنور العولقي الذي يحمل الجنسية الأمريكية وقيل إنه متورط في عملية قام بها الضابط الأمريكي ذو الأصول الأردنية نضال حسن في نوفمبر الماضي فضلا عن عمر فاروق عبدالمطلب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت بعد ذلك بشهر تقريبا.