عقد فلسطينيو أوروبا مؤتمرهم الثامن في العاصمة الألمانية برلين، أمس تحت شعار "عودتنا حتمية ولأسرانا الحريّة"، في أكبر تجمّع شعبي فلسطيني من نوعه في الخارج. وأقيم المؤتمر في قاعة "تيمبو دروم" التي تتميّز بتصميم يأخذ شكل خيمة خرسانية ضخمة، وهو ما يعبًّر من خلاله الفلسطينيون في أوروبا عن معنى اللجوء والمنفى، والتمسّك بحقّ العودة إلى أرضهم وديارهم.ونظِّم المؤتمرالأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني بلندن، والتجمّع الفلسطيني في ألمانيا، وبالشراكة مع مؤسسات فلسطينية في ألمانيا.وحضرت المؤتمر شخصيات بارزة على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك، والقيادي البارز الشيخ رائد صلاح، إضافة إلى مئات من الفلسطينيين من مختلف الدول الأوروبية. كما شارك في مداولات المؤتمر أسرى محرّرون وخبراء في شؤون الأسرى، علاوة على ممثلي مؤسسات حقوقية دولية. وشغلت قضية الأسرى مساحة كبيرة من مضامين مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" الثامن. كما شارك في مداولاته، أسرى محرّرون وخبراء في شؤون الأسرى، علاوة على ممثلي مؤسسات حقوقية دولية.كما تتضمن أعمال المؤتمر ندوات وورش عمل وفقرات متنوعة، وفعاليات تركز على إبراز حق العودة الفلسطيني، قضية الأسرى، وذلك بموجب مقررات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع الذي عقد في مدينة ميلانو في مايو 2009.

ومن المُنتظر أن تصدر عن المؤتمر وثيقة تعبر عن تصورات الفلسطينيين في أوروبا ومواقفهم إزاء قضايا الساعة، علاوة على تأكيد التشبث بحق العودة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح رئيس المؤتمر والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني ماجد الزير أن انعقاد المؤتمر لهذا العام يكتسب خصوصية مميزة زماناً بتزامنه مع الذكرى الـ 62 للنكبة الفلسطينية، ومكانا مع برلين التي تحمل دلالة قوية على أنّ الجدران التي يشيدها الاحتلال مآلها إلى زوال.وكان مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" الأول عُقد في لندن عام 2003، ومن بعده توالى الانعقاد بشكل سنوي بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، في كلّ من برلين، وفيينا، ومالمو، وروتردام، وكوبنهاجن، وميلانو.وفي سياق متصل، دعا وزير شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة رئيس  اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى محمد فرج الغول، مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" إلى نصرة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وضرورة اتخاذ خطوات عملية لتفعيل قضيتهم، ووضعها أمام المنظمات الدولية لوقف الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل إدارات سجون الاحتلال والتي تتصاعد بشكل يومي.