اعتبرت حكومة جنوب السودان أحد ضباط الجيش الشعبي "متمرداً"، وأعلنت عن محاصرة قوات من الجيش للمتمردين. وفي غضون ذلك فرغت لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بنسبة 80% تشمل قطاعا يضم 3 ولايات شمالية وواحدة جنوبيةوأعلن الجيش الشعبي أن وحدات من قواته تحاصر القائد جورج أثور، بعد أن اعتبرته "متمرداً يسعى لخلق زعزعة في استقرار الجنوب لأجندة سياسية". وأصدر مكتب المتحدث باسم الجيش الشعبي أن أثور محاصر في منقطة بولاية جونقلي، نافيا وجود اشتباكات حسب ما أعلنه أثور. وكان القائد المنشق قد أعلن مقتل 53 من قواته وقوات الجيش الشعبي ومدنيين أثناء إطلاق للنار في المنطقة التي يحتمي بها. وأوضح أن وحدات من الجيش الشعبي تسعى للقبض عليه لكن حرسه منعوا وصولهم إليه. ويرفض الجيش الشعبي التفاوض مع أثور الذي رفض نتيجة الانتخابات الأخيرة.ويحذر المراقبون من اتساع دائرة التمرد في الجنوب مما سيعرقل عملية استفتاء سكان جنوب السودان بعد ثمانية أشهر للاختيار بين الوحدة مع الشمال، أو قيام دولة جديدة في الجنوب. وفي سياق متصل فرغت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب من أعمالها في القطاع الشرقي الذي يشمل النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق وأعالي النيل بعد أن حددت كل النقاط الحدودية بين هذه الولايات, بداية من نقطة قوز مدق وانتهاء بنقطة جبال تمبا بين ولايتي النيل الأزرق وأعالي النيل. وكانت اللجنة قد عمدت إلى مطابقة ما هو موجود بالخرائط بما هو موجود على الطبيعة عبر قراءة الإحداثيات وخطوط الطول والعرض للنقاط الحدودية.إلى ذلك أعربت الأمم المتحدة عن سخطها بعد الهجوم الذي تعرضت له أول من أمس قافلة من القوة المشتركة في دارفور وقتل خلاله جنديان مصريان وجرح ثلاثة آخرون. ودان الممثل الخاص للأمم المتحدة في دارفور وقائد القوة المشتركة إبراهيم قمباري "الاعتداء الجبان" على جنود السلام الذين سقطوا في كمين نصبته عناصر مسلحة لم تعرف هويتها في جنوب دارفور. وكان جنديان مصريان تابعان لبعثة اليوناميد قتلا وجرح ثلاثة آخرون في منطقة كتيلة بالقرب من عد الفرسان بجنوب دارفور. وقالت البعثة إن الهجوم نفذه مسلحون مجهولون، مشددة على ضرورة إجراء التحقيقات اللازمة وتقديم المتورطين في الحادثة.