في إحدى المحاكم الشرعية بمدينة جدة، وبرفقة العائلة والشهود، حضرت لعمل توكيل من أخواتي وجميعهن إناث ووالدتي لي، كون شقيقي الوحيد لا تسمح له ظروفه العملية بالتوكل لنا. ومن ثم عمل توكيل مني باسم الجميع إلى أحد المحامين وذلك من أجل إمكانية فسخه من قبلي في أي وقت دون الحاجة إلى حضور بقية الأسرة.
مضى النصف الأول مقارنة بكارثة النصف الآخر بكل مرونة ونعومة وكانت الكارثة عند كاتب العدل الثاني الذي كان ينادي بطريقة لا أعرف كيف أسميها، كان يسأل الشهود هل تعرف هذه الحرمة؟ قل أقسم بالله أنك تعرفها.
ما هذا المسمى "حرمة" ولم لا يقول امرأة أو سيدة؟!
أضف إلى ذلك عدم الترتيب، والتعامل الجاف الخشن مع المواطنين، وكأننا نطلب إحسانا.
سألني.. تعرفي الشهود؟! قلت له: الشاهد الأول خالي والآخر صديق لوالدي رحمه الله وهو جارنا في الحي.
ينبغي لهؤلاء الكتاب تحسين أسلوب تعاملهم مع المواطنين، فالمواطن من حقه الحصول على الخدمات بطريقة سلسلة وبدون جفاف وازدراء.