قال مثقفون إن مرحلة الملك خالد بن عبدالعزيز مثلت حالة انفراج بين المسلمين والغرب بعد احتدام متصاعد بين الطرفين بالرغم من بقاء قضية القدس عالقة.
وأشار الباحثون إلى أهمية الندوة العلمية التي تبحث تاريخ الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز-رحمه الله- وهو من القادة الذين يكن لهم الشعب السعودي المحبة والإجلال ويتذكرونه بالخير مع انطلاقة الرخاء والازدهار الاقتصادي.
نائب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي أكد أن أهمية الندوة تكمن في أن المرحلة التاريخية التي كان الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً فيها كانت تمثل انفراجاً بين المسلمين والغرب بعد احتدام متصاعد بينهما، وفي تلك الفترة أصبح البترول سلعة اقتصادية بعد أن كان سلعة سياسية تتدخل في رسم السياسات بين الطرفين، على المستوى المحلي السعودي، وهي المرحلة التي يسميها الراصدون الاقتصاديون الطفرة الاقتصادية الهائلة التي حدثت نتيجة هذا الانفراج الدولي والتحول في النظرة إلى النفط بالرغم من أزمات عرضية ومؤقتة مر بها العالم، الطفرة الاقتصادية السعودية تركت ظلالها على الوضع الاجتماعي والثقافي والصناعي.
وقفز المجتمع السعودي - بحسب الجهيمي- خلال تلك الفترة من الانحصار في النظرة الداخلية وتحسس مكوناته الحضارية إلى النظرة الخارجية للتمددات التجارية والاقتصادية في العالم المتطور ومحاكاتها، وكانت الصناعة قائدة وموجهة للمجتمع ومؤسساته.
عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أمين مكتبة الملك فهد الوطنية علي بن سليمان الصوينع أشار الى أن الدارة دأبت على إقامة سلسلة من الندوات الملكية التي تحتفي بدراسة سير ملوك المملكة مؤكدا أن الملك خالد من القادة الذين يكن لهم الشعب السعودي المحبة والإجلال ويتذكرونه بالخير مع انطلاقة الرخاء والازدهار الاقتصادي، وكان له إنجازات مشهودة في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مما ستتم مراجعته ومناقشته ضمن محاور الندوة العلمية التي ستأتي ثمارها ضمن الأعمال البحثية المعمقة على هيئة موسوعة أو عمل مرجعي تتولى دارة الملك عبدالعزيز طباعته ونشره.
مدير عام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات عبدالله بن سعود بن خضير ذهب إلى أن أهمية مثل هذه الندوات- تكمن في توثيقها وتدوينها لسيرة هذا الملك حتى لا تضيع مع مرور الأيام ويغيب عنا من يحفظ هذه المعلومات فنفقد بذلك مصدراً مهما من مصادرنا التاريخية، وأضاف خصير: إذا عدنا إلى تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله بصفته الشخصية التي خصصت لها هذه الندوة، فإن من أبرز الأعمال الرسمية التي كلفه بها الملك عبدالعزيز رحمهما الله هو النيابة العامة في مكة المكرمة رغم حداثة سنه، وذلك أثناء توجه الملك فيصل رحمه الله لقيادة الجيش السعودي في حرب اليمن.