أعتقد أن موضوع إقالة المدير الفني للمنتخب السعودي خوسيه بيسيرو أُشبع طرحاً، ومن هذا المنطلق لن أتحدث عن الموضوع بإسهاب وسأكتفي بالقول إن (توقيت) قرار إقالته كان خاطئاً، وكان الأجدى الإبقاء عليه حتى نهاية البطولة أو الاستغناء عنه قبلها ومنذ وقت مبكر.

وسأقتصر الحديث عن مدرب المرحلة الحالية الوطني ناصر الجوهر الذي تعود أن يقوم بدور (حبة المسكن)، وأقول له كان الله في عونك، فالمرحلة الحالية حرجة جداً وأنت أمام تحد صعب يجب أن تتسلح فيه بكامل خبرتك وأن تتوكل على الله، وأن تجعل (أذنا من طين وأخرى من عجين) تجاه بعض المنتقدين ممن اختاروا الوقت غير المناسب لإبداء آرائهم . كما أحب أن أذكرك أننا جميعاً نقدر لك شجاعتك في الموافقة على الإشراف على المنتخب في هذا التوقيت ونقول لك اعمل حتى وإن أخفقت فلن يلومك أحد، لأنه (لا ناقة لك ولا جمل) فيما يحدث الآن.

اليوم نحن على موعد مع صقورنا الخضر في تحد جديد لإثبات أحقيتهم في زعامة أكبر قارات العالم وهم يواجهون منتخب (نشامى) الأردن المتجدد والذي يطمح إلى حفر اسمه في ذاكرة أكبر قارات العالم، كما فعل في البطولة الماضية التي احتضنتها إندونيسيا، وأنا متأكد بإذن الله أن صقورنا الخضر قادرون على سحق الأحلام الأردنية، بشرط تدخل الجوهر في حل مشكلة العمق الدفاعي، وذلك بإشراك المنتشري بجوار أسامة المولد في متوسط الخط ، والزج بمسعد والشهيل في ظهيري الجنب وذلك لتدعيم دور خطي الوسط والهجوم ، كما آمل أن نرى الخبير محمد الشلهوب متواجدا في خط الوسط ، خاصة أننا لم نشاهد عبده عطيف يقدم ما يشفع له بالمشاركة ضمن التشكيلة.

أخيراً .. ادعموا الأخضر وابتعدوا عن ألوان الأندية، فاليوم هو يوم الوطن وليس هناك مجال لبث سموم الانتقاد في وقت يلزمنا جميعاً أن نتكاتف لنتمكن من الخروج بسلام من عنق الزجاجة.