زادت الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في بعض المباريات خلال الفترة الأخيرة من حدة الغضب لدى رؤساء ونجوم الأندية السعودية رغم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إلا أن تلك الأخطاء أثارت موجة من الغضب. فبعد أن نال التحكيم السعودي انتقادات لاذعة في المواسم الطويلة الماضية، بات الـVAR اليوم الأكثر نقدا وقد طاله غضب الأندية ونجومها وجماهيرها، وتجدد ذلك الغضب عقب نهاية مواجهة الاتحاد والتعاون، أول من أمس، التي انتهت بتعادل الفريقين سلبيا، وشهدت إلغاء هدف اتحادي بعد عودة حكم المباراة إلى تقنية الفيديو.
غضب اتحادي
أصدر نادي الاتحاد بيانا رسميا حول رغبته في تعيين حكام أجانب لمبارياته المتبقية في الدوري، وفتح نجم الاتحاد السابق محمد نور النار على تقنية الفيديو ولجنة الحكام بالدوري السعودي بعد تعادل العميد مع سكري القصيم حيث تم إلغاء هدف للأول، وكتب نور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «twitter» قائلا «تعادل الاتحاد خسارة، عدت للهدف الملغي أكثر من مرة وجدته صحيحا ولا غبار عليه».
انتقاد السويلم
سبق وأن وجه رئيس نادي النصر سعود السويلم عبر حسابه الرسمي في «twitter» عدة تساؤلات لما يدور في غرفة تقنية الفار. وقال «أي شك في لعبة ضد النصر، غرفة تقنية الـVAR تطلب الحكم يراجع قراره، أكثر من مرة حدث هذا آخرها مع شقيقنا الشباب، وأي شك في كرة لصالح الهلال، غرفة تقنية الـ VAR تطلب الحكم يراجع قراره وحدث هذا مرتين أمام الفيصلي».
أخطاء مثيرة
تحدث من قبل رئيس نادي التعاون محمد القاسم عن الأخطاء التحكيمية قائلا «اختيارات الحكام الأجانب تثير الاستغراب وأحيانا يخصص حكام النخبة لبعض الأندية ونريد تفسيرا لهذا الأمر. مؤكدا «قدمنا خطابا لاستعراض المشاكل التحكيمية التي تعرض لها الفريق أمام القادسية والرائد، ومنها عدم الاستعانة بالفيديو».
وسبق لرئيس الأهلي السابق ماجد النفيعي التعليق على عدم استعانة الحكام بتقنية حكم الفيديو المساعد، بالإضافة لعدم احتساب قرارات مهمة تفيد في المباريات.
إدارة الفار
أكد الخبير التحكيمي محمد فودة لـ»الوطن» أن المشكلة لا تكمن في الـ «VAR» إنما في من يديره، رغم أن المسؤولين حصلوا على دورات ولهم خبرات وتجارب في تقنية الفيديو سواء المحليين أو الأجانب. وقال إن «المشكلة تكمن في وجهة نظر الحكم أو المسؤول عن التقنية، لكن الحكم هو من يتخذ القرار دون سواه وله الحكم أولا وأخيرا، ويعود الاختلاف إلى تقدير الحكم ومسؤول «الفار» مع أنه لا يحق لمسؤول «الفار» أن يفرض رأيه إنما يستدعي الحكم فقط، وهو الذي يسعى لمشاهدة الحالة الجدلية أو إهمال ذلك». وأضاف فودة، أن هناك حالات عدة تم استدعاء الحكم لمشاهدتها، والحكم اتخذ القرار الشخصي به دون الأخذ برأي رجل «الفار»، ومشكلة «الفار» لا تتعلق بحكم محلي أو أجنبي فهناك كما سبق وقلت حالات عدة لحكام أجانب اتخذوا فيها قراراتهم المخالفة لرجال تقنية الفيديو.
تقنية الكبار
نالت تقنية الفار في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا الانتقادات بأنها تقنية «الكبار فقط». وكان المنتخب المغربي أكثر المتضررين من تقنية الفيديو التي اتهمها أسود الأطلسي بأنها أحد الأسباب الرئيسة في توديع نهائيات كأس العالم في روسيا وسط رفض الحكم التجاوب باللجوء لتقنية الفيديو.
عدم اقتناع
أعرب مدرب نادي ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان في فترة سابقة عن عدم اقتناعه بتقنية الفيديو التي تم استخدامها خلال كأس العالم للأندية لحسم القرارات المشكوك في صحتها. وقال عقب فوز ريال مدريد على أميركا كلوب «يجب علينا أن نتقبل قرارات «الفيفا»، لكني أعتقد أن استخدام الفيديو يؤدي إلى الارتباك.
أخطاء إسبانية
عالميا، تجد تقنية الفيديو، انتقادا كذلك، فكان فريق أتلتيكو مدريد قد استضاف جاره ريال مدريد على ملعب واندا ميتروبوليتانو، مساء السبت الماضي، في قمة مباريات الجولة الـ23 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ونجح فريق ريال مدريد في الفوز على مضيفه أتلتيكو مدريد 1/3، لكن الديربي شهد العديد من اللقطات الجدلية بإلغاء هدف ألفارو موراتا في شباك ريال مدريد، وعدم احتساب ركلة جزاء للأتلتي ضد البرازيلي كاسيميرو. وبعد انتهاء المباراة، نشرت صفحة أتلتيكو مدريد الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة تبين الأخطاء التي وقعت فيها تقنية حكم الفيديو، فالخطأ الأول كان احتساب ركلة جزاء للريال، وظهرت بأنها من خارج منطقة الجزاء، والثاني كان إلغاء هدف ألفارو موراتا، والثالث كان التغاضي عن احتساب ركلة جزاء ضد كاسيميرو.
العميد يطلب حكاما أجانب لبقية الموسم
نور يفتح النار على تقنية الفيديو
المشكلة ليست في التقنية بل في إدارتها
أتلتيكو يستعرض الحالات الجدلية
سميت بتقنية الكبار في المونديال
زيدان يعد الفار مربكا