فوجئ مؤسس موقع "سعوديون في أمريكا" على الإنترنت الطالب المبتعث شاكر علي عبدالله بوجود رسائل اعتراض من عشرات المبتعثات يطالبنه فيها بفصلهن عن زملائهن المبتعثين في صفحة المجموعة على موقع الـ"فيس بوك" بحجة الخصوصية وعدم رغبتهم في إطلاع أحد على الصور الخاصة بهن. وعلى الرغم من اختلاطهن بالطلاب من جميع الجنسيات في قاعات الدراسة, إلا أن الحساسية المفرطة من أبناء وطنهم دفعتهن للاعتراض رغم وجود 10 مشرفات إناث مقابل 5 ذكور في المجموعة.

ويقول شاكر عن المطالبة بالفصل الإلكتروني "أنا لا أؤيد عملية الفصل لسبب رئيس وهو أن الطالبات يشاركن الطلاب في الدراسة وفي نفس القاعات والجامعات فليس من المعقول إطلاقاً تأييد مثل هذه المطالبات في العالم الافتراضي كل الذي حدث قام عشرات من النساء بالمطالبة بفصل البروفايل الخاص لـ "سعوديون في أمريكا" إلى جنسين ذكر وأنثى وحاولت إقناعهن بأن بيانتهن الشخصية في مأمن، لكن ازداد عدد المطالبين بالفصل وكنت في استغراب وأغلبهن يطالبن بالخصوصية على الرغم من أن الفيس بوك أداة مشاركة ووسيلة تواصل واتصال".

ويضيف "سعوديون في أمريكا لم يكن ضد المرأة أبداً لدينا 10 بنات ضمن أعضاء الإدارة مقارنة بـ 5 شباب و هذا عدد كبير جدا في نظري وظلم في حق الرجل.. والحمد لله هناك أناس لديهم وعي تبينت من خلال ردود الفعل الغاضبة عندما أعلنا الفصل مما يدل على أن الناس بدأت تعي أن الحجز والفصل بين الجنسين أمر جاهلي مادام أن الاحترام موجود بين الرجل والمرأة فلم الخوف؟".

المبتعثتان هالة الجشي وندى وصابي أيدتا شاكر علي فيما ذهب إليه. فتقول الجشي لـ"الوطن" عن رأيها في مطالبة زميلاتها المبتعثات "عندما نأتي لموضوع الفيس بوك نجد أن الكثير والكثير من الأشخاص يخطئون في استخدام هذا الموقع, ويجعلونه وسيلة لأغراضهم المريضة. أنا لا أعمم بقولي هذا ولكن هذا ما نجده على أرض الواقع. من وجهة نظري أعتقد أنه يجب على الفتاة ألا تجعل أي شي في الحياة مصدرا لخوفها سوى الله عز وجل.. مع مراعاة ما تضعه على الفيس بوك سواء من كلام تعبر عنه أو صور، ولكنني أرى أنه لكل مبتعثة رأيها الشخصي التي هي حرة في التعبير عنه وبالمقابل نحن في الموقع نرحب بكل الآراء لأننا في الأول والأخير في خدمة المبتعثين".

أما ندى وصابي فترى أنها مستغربة من هذه الفئة التي طالبت بالفصل الإلكتروني رغم وجودهن في الولايات المتحدة الأمريكية وتقول "هذا الموضوع كان نقطة جدل كبيرة بين الطلاب في أمريكا لكن من الواضح أن هناك فئة قد تكون نوعاً ما متمسكة بعادات غير منطقية ولا أساس لوجودها كذلك المطلب في الفصل في facebook من رأيي الخاص أجد صعوبة بالغة في فهم تلك الشريحة خصوصا في ظل وجودهم في الولايات المتحدة..كيف لنا أن نجد تفسيرا للتناقض بين ذلك المطلب وتواجدهم في مقاعد الجامعات الأمريكية وهو أمر في غاية الطرافة".

يشار إلى أن موقع سعوديون في أمريكا

http://www.saudiusa.com تأسس في صيف 2008 على يد مجموعة مبتعثين ومبتعثات يشرف عليهم المبتعث شاكر علي عبدالله, وتم تأسيس صفحة للمجموعة على الـ"فيس بوك" وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 1200 مبتعث ومبتعثة إضافة إلى مجموعات بريدية مرتبطة. وتقوم المجموعة بتقديم خدمات للمبتعثين ونشر الأخبار المتعلقة بهم, والمساعدة في إيصال أصواتهم للمسؤولين.